وزير الصحة في المؤقتة متحدثاً إلى صحيفة “سوريا على طول” .. لا اصابات بكورونا حتى اليوم

وزير الصحة في المؤقتة متحدثاً إلى صحيفة “سوريا على طول” .. لا اصابات بكورونا حتى اليوم

الرافد – جيهان الخلف :

أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ في حديثه مع صحيفة “سوريا على طول” خلو شمال غرب سوريا وتحديداً المنطقة الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” من أي إصابة بفيروس كورونا بعد إجراء 133 فحصاً جاءت نتائجها سلبية (خالية من الإصابة).
وردا على سؤال الصحفي المحاور عن كيف لمنطقة تضم أكثر من ثلاثة ملايين إنسان، و جزء كبير منهم يتواجدون في مخيمات مكتظة، إعلان أن المنطقة خالية من وباء كورونا المستجد؟ فكيف لهذا العدد القليل جدا من الفحوصات ان ينفي وجود المرض بالاضافة لانتشار المخيمات العشوائية في المنطقة والتي يصعب تطبيق الحجر الصحي فيها؟
فأوضح الوزير قائلاً منذ إعلان وزارة الصحة التابعة لحكومة دمشق، عن وجود إصابات بفيروس كورونا والبالغة 42 إصابة بالوباء تخوفنا من وصول الفيروس لمناطقنا عبر مناطق سيطرة النظام، وسارعنا إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية منها إغلاق المعابر مع النظام، بقرار من رئيس الحكومة المؤقتة، وقد يكون هذه من الاجراءات التي أخرت وصول الفيروس إلى الشمال السوري المحرر، رغم التاثير السلبي لاغلاق المعابر على القطاع التجاري، وما قد ينتج من مشاكل لدى التجار ونحن نحاول إيجاد حلول لهذه المشكلة.
ويوضح “الشيخ” أن سياسة التحيز وعدم المساواة التي تنتهجها منظمة الصحة العالمية بشأن تقسيم المساعدات على السوريين دفعتها لتقديم كل ما يلزم للنظام لمواجهة فيروس كورونا وفي المقابل تقاعست عن تقديم مثل هذه المساعدات للشمال السوري، وهذا يتضح من خلال كلام المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية عبر الحدود في جنوب تركيا، هيدين هالدورسون، الذي برر تأخر وصول معدات الكشف عن فيروس كورونا إلى شمال غرب سوريا، بأن المنطقة ليست دولة، وهذا يعزز الاتهام الموجه لمنظمة الصحة العالمية بالتحيز في تقديم المساعدات.
وأوضح الدكتور مرام الشيخ أنهم كوزارة صحة يعلمون أن عدد الفحوصات التي تم إجراؤها قليل، وقد يكون غير كافياً للتأكد من خلو المنطقة من فيروس كورونا، لكنهم تابعوا الموضوع بالاعتماد على طريقة أخرى هي معدل الإصابة بالانتانات التنفسية الفيروسية ومقارنتها مع الاعوام السابقة. وبمراقبة هذا المعدل أسبوعياً. وحتى الآن، كانت النتائج ايجابية وتشير كل الإحصاءات إلى عدم حدوث ازدياد في معدل الإصابة بهذه الانتانات. وبناء على ذلك، وإلى جانب التحاليل الطبية التي تم إجراؤها، نؤكد بأنه لا إصابة بالفيروس حتى اللحظة.
وأوضح “الشيخ” أن هناك تعاون بين وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم (ACU) التي تمتلك شبكة إنذار مبكر، وفرق تقصي الحالات المشتبه بها، ومختبرات خاصة للفحص، لقلة امكانات الوزارة المتاحة لمواجهة الفيروس، والحقيقة أن الوحدة تقوم بجهود كبيرة في التقصي عن الحالات المشتبه بها وأخذ عينات منها وإجراء التحاليل اللازمة.
وتحدث “الشيخ” عن خطة مشتركة بين الوزارة وبين الوحدة لتأمين ثلاثة أجهزة “بي سي آر” (PCR) جديدة للكشف عن كورونا لمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون (شمال محافظة حلب)
وأكد “الشيخ” أن خلو المنطقة لا ينفي وجود المخاطر، لأن تسجيل أي إصابة بالفيروس قد يؤدي إلى سرعة انتشاره، لذلك يجب أن نكون مستعدين وقادرين على التعامل معها، موضحاً أن المخاوف تزداد فيما يتعلق بمناطق شمال غرب سوريا من عدم القدرة على كشف الإصابات، كون المنطقة تعاني ضعف الإمكانات الطبية الضرورية لذلك، بل وحتى الوقاية من الوباء.

  • Social Links:

Leave a Reply