حزب اليسار الديمقراطي السوري
أكثر من أربعين ضحية بريئة أسقطها العدوان المجرم على عفرين الجريحة،جل الضحايا كانوا صائمين ينتظرون مدفع الافطار، لكنهم لم يبلغوه فقد باغتهم انفجار صهريج محمل بأطنان من عبوات شدية الانفجار زهقت أرواحهم البريئة ،تنفيذا لرغبة نظام دمشق الذي راعه ان تكبل الاتفاقات الاقليمية يديه عن قتل مزيدا من الابرياء بداية هذا الشهر المبارك كما اعتاد ان يفعل مطلع كل رمضان منذ 2011 .ان اجرام النظام الاسدي الذي أصدر امر التفجير الجبان لا يعفي أذرعه المنفذة من متطرفي المليشيات الفاشية ولا تلك المتشددة دينيا والتي ترعى مناخات التطرف بقوة سلاح تأكد للجميع انه لا يعد لمواجهة النظام الشمولي أبدا بل لقمع الاحرار الثائرين على نظام التمييز .
ايها السوريون الامجاد ،ليس لدينا وقت نهدره في تبادل اتهامات التقصير ،فجميع قوى الامر الواقع من حكومات صورية ومليشيات محلية وفيالق بأسماء معروفة أوباسماء غير مألوفة ،جميع السلطات التي فرضت نفسها صاحبة امر مطاع ،هي ولهذا السبب مدانة بالتقصيروالاهمال الشديد المفضي الى القتل ،ليس فقط لانها تقمصت ادوارا غير مؤهلة لها ،بل ايضا لانها ترتكب كل يوم تجاوزات بحق المدنيين العزل ،بالتعدي على ممتلكاتهم وبيوتهم وحرياتهم أفضى ويفضي كل يوم لخلق أجواء من الغضب والتذمر يسمح لكل عميل ان ينفذ اجرامه بيسر وسلاسة . وحتى لايختبيء أحدا وراء مسميات باطلة او اعزار واهية ،اننا نعتبر امن مناطق الشمال ، شرق الفرات وغربه في درع الفرات أو غصن الزيتون بالاضافة لبلدات ادلب وقراها من الحدود التركية الى الخط الذي رسمته نقاط المراقبة التركية ،هي مناطق تقع مسؤلية أمنها على عاتق الادارة التركية من حيث تتبع المعلوملات الاستخباراتية او التصدي للهجمات الارهابية ،وان اخفاق الميليشيا المحلية ايا كان اسمها اوتصنيفها هو اخفاق للادارة التركية ،وهي لذلك مسؤلة عما يصيب اهلنا من تجاوزات سلطات الامر الواقع او الهجمات الارهابية على السواء.
إننا في حزب اليسارالديمقراطي السوري ، نتقدم بواجب التعذية لأهلنا من ذوي الضحايا في عفرين ولشعبنا على كامل جغرافيا الوطن وفي المهاجر،نمسح على جبينه ونشد على يده ونهيب به للاستمرار في صموده ، فالتفجير الاجرامي الذي اصاب اهلنا في عفرين جاء ليستهدف ارادة هذا الشعب المصمم على اسقاط نظام القمع والوصول بثورتنا الى هدفها المتمثل باقامة دولة ديمقراطية لاتميز بين مواطنيها بل تساوي بينهم في الحقوق والواجبات امام قانون مدني حديث . كما نهيب بأهلنا التمسك بمخرجات جنيف وقراري مجلس الامن الخاصين بتشكيل هيئة حكم انتقالي تستبعد راس النظام واركانه ممن ولغوا بدماء اهلنا بصفتها مخرجات تمثل الحد الادنى من اهداف ثورة السورين على نظام الاستبداد .كما نحذر أهلنا في الشمال السوري لتوخي أعلى درجات الحيطة والحذر ،فسيولة الوضع السياسي لمعظم الاطراف المتورطة بدمنا ،يغري بتصعيد الاجرام بأخس أشكاله .
المجدوالخلود لشهدائنا الابرار
الشفاء العاجل لجرحانا الابرياء
الخزي والعار لنظام التمييز واذرعه القذرة
عاشت سورية حرة كريمة
حزب اليسار الديمقراطي السوري .
Social Links: