الحزن الذي يشعّ من العينين
فتنة اﻵخر وجحيم اﻷنا
وأنا أنا
مزيجٌ للغابة والصحراء
الطفلُ الجائع الذي ينتظر طعاماً فاخراً بعد أن تنتهي أمه
من اﻻستلقاء تحت سفلة الكون
تأخر طعامي كثيراً وأنا أقول لنفسي ربّما يكرهونني ﻷني مختلف
مختلفٌ عن بقية السلالات الذّابلة
مختلف ﻷنّني أجوع لا كمثلهم
وأحزن لا كمثلهم
مختلف ﻷنّني بقلبٍ مثقوب كاﻵخرين
ولدت من مياهٍ جوفيةٍ تحت ضلع الحزن الهائل
في ليلةٍ ماطرةٍ من نيسان
أتحسّس الشرود بفمٍ يعرف رائحة الحزن عند متوسطات العمر
ويشتمُّ الوميضَ حول آباط صبايا النهر ..
ﻻزلت كما طفولتي أقذف آلهتي بالحصى والدعاء
ﻻزلت كسير القلب
أخاف غضب الكبار
والبرد
والعقارب
أخاف بثور روحي تعكِّر الهواء
وأرى في قطعة خبزٍ عفنةٍ كنزاً من إله ضخم بخصيتين بحجم الأرض
أخاف أن أموت وحيداً قبل أن أنهي حراثة نساءٍ مالحاتٍ
ﻻزلت كما أنا
أعشق البدينات والعشب المبتلُّ حول عوراتٍ نقيةٍ
وأحتفظ -بقطعة حلوى- من عشيقةٍ تميل للبكاء بلا سبب
عميقاً عميقاً في سرادب ذاكرةٍ تضيء
كلّما بهتت مسراتي.
#Salah_Hanaya
Social Links: