تصريح
رفضا لعودة المهجرين قبل سقوط الطاغية
تلقى شعبنا السوري المكلوم والمشتت بمختلف أصقاع الأرض دعوة كلا من المجرمين بشار الأسد وفلاديمير بوتين لعقد مؤتمر دولي لإعادة اللاجئين السوريين لوطنهم الأم باعتبارها لا تغدو سوى لعبة سمجة لا يصدقها إلا المجانين، لأن الآلة الحربية وبأوامر من زعيمين هما بحقيقة الأمر زعيمي عصابات مافيا قاتلة قد قامت بتدمير البنية التحتية والبيوت وقتل المدنيين واعتقال الأحرار وتشريد من بقي منهم أحياء.
وبعد كل ذلك تتم الدعوة لعودة اللاجئين دون أي أفق لحل سياسي يكرس ما انتفض لأجله الشعب السوري والذي يدعو إقامة دولة الحرية والعدالة والكرامة لا يمكن إلا أن يكون ذلك فخاً للاجئين لإعادتهم لحضن العبودية الأسدية.
فكيف يعود السوريين ومازال سبب المشكلة قائم، نظام مستبد قاتل فاسد يعامل السوريين كعبيد في مزرعته،، كيف يعودون ومنازلهم دمرت وأحبابهم في القبور قتلهم طيران البلطجي بوتين وشبيحة النظام وفصائل إيران الطائفية؟؟ كيف يعودون وأهلهم في الداخل لا يجدون الطعام ونسبة الفقر والجوع أكثر من 80٪، حيث لا خبز ولا ماء أو كهرباء ولا سبل للحياة البسيطة متوفرة إلا لقادة الفروع الأمنية وشبيحته ومسؤولي الحواجز.
ولذل فإن المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري يرى إن مزاعم هذا المؤتمر بعودة المهجرين .هو خرق وتعدي صريح لبيان جنيف 1 .وللقرار /2254/، وهو محاولة تسلل وهروب من استحقاقات الحل السياسي، التي لا يزال النظام يرفضها ومحاولة من الروس لإعادة إنتاج وتلميع هذا النظام المجرم عبر بوابات مختلفة ، ولذلك فنحن ندين عقد هذا المؤتمر، ونرفض ما قد ينتج عنه من قرارات، لأنها ستكون بمثابة تفريط ومتاجرة روسية واضحة بحقوق اللاجئين السورين يراد منها الدخول إلى بوابة الإعمار ساعين من ورائها لجلب التمويل لإنقاذ اقتصاد النظام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ليسقط هذا النظام وستكون العودة بالملايين بدون دعوة أحد.
لا لعقد المؤتمر، ولا لعودة المهجرين، ولا لتعويم النظام المجرم.
المكتب السياسي
حزب اليسار الديمقراطي السوري
10/11/2020
Social Links: