لقاء القوى الوطنية الديمقراطية ينتخب مكتبه التنفيذي الجديد

جيهان الخلف – الرافد :

أنهى لقاء القوى الديمقراطية السورية مؤتمره الانتخابي الثاني بنجاح، بعد مرور أكثر من سنة على تشكيل مكتبه التنفيذي الأول، حيث انتخب أعضاء الهيئة العامة للقاء الدكتور ريمون معلولي منسقاً عاماً جديدا له.

واللقاء تحالف بين أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ومستقلين تأسس بعد نداء لـكافة القوى والفعاليات الثورية والوطنية أينما وجدت صدر عن عدد من القوى المشاركة في إحياء ذكرى الثورة السورية بتاريخ 29/3/2019 دعوا فيه إلى “وعي خطورة هذه المرحلة على مستقبل الوطن ومصير الشعب”، و “التلاقي في اجتماع وطني قريب بهدف تنسيق الرؤى والمواقف والجهود وتوحيدها وتأمين استقلالها والتزامها بمبادئ الثورة وأهدافها وعدها طليعة مهمات الساعة” .

وحدد النداء جملة من المبادئ والمنطلقات الوطنية الأساسية وهي:

1- التمسك بهدف إسقاط نظام الأسد المجرم وأركانه عبر مرحلة انتقالية تقودها هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وفق ما نص عليه بيان جنيف1 وقراري مجلس الأمن 2118 و 2254 ، على أن لا يكون لـبشار الأسد وجوداً خلالها، مع ضمان محاسبة كل من تلطّخت يداه بالدم السوري وجميع المتورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

2- عدّ مسألة المعتقلين والمختفين قسراً مسألة فوق التفاوض ولا مساومة عليها.

3- التمسك بوحدة سورية أرضاً وشعباً، ورفض اي شكل من اشكال التقسيم والنفوذ ، وكل ما يهدد هذه الوحدة ، داخلياً وخارجياً.

4- إخراج كافة القوات الاجنبية وفي مقدمتهم الاحتلالين الروسي والإيراني وجميع الميليشيات بكافة مسمياتها من بلادنا.

5- محاربة التطرف بكل أشكاله وألوانه الدينية والمذهبية والقومية والسياسية.

6- السعي لبناء دولة المواطنة والحقوق والنظام المدني الديمقراطي العادل حيث يتساوى جميع السوريين – رجال ونساء- بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية والسياسية ، حيث تحترم كافة الحقوق المشروعة والطبيعية للجماعات السياسية والأفراد وحقوق الإنسان.

وتم انتخاب الأستاذ منصور الأتاسي الأمين العام لحزب اليسار رحمه الله منسقاً عاماً للقاء القوى، لتنتخب بعد وفاته السيدة نغم الغادري منسقاً عاماً، ويضم اللقاء 55 عضواً بين حزب وهيئة ومجلس وعدد من المستقلين.

ضم المكتب التنفيذي الجديد كلاً من السيدات والسادة ريمون معلولي منسقاً عاماً، نسرين مجدل نائب المنسق العام، عز الدين سالم أميناً للسر، سامر كعكرلي مدير مكتب العلاقات الخارجية، صفوان موشلي مكتب التواصل، أحمد حميدو مكتب النشاطات، ماهر زيدان المكتب المالي، أحمد بقججي رئيس لجنة الرقابة، وجيهان الخلف المكتب الاعلامي.

ويقع على كاهل المكتب التنفيذي الجديد أعباء ضخمة في ظل التراجع الكبير في الثورة السورية بكافة المستويات، وسيتابع حواراته مع بقية القوى الوطنية الديمقراطية السورية لأجل الوصول لأوسع مظلة تمثيلية لهذه القوى السياسية تؤهلها للعب دور أفضل من أجل تحسين ظروف الثورة السورية، خصوصاً مع الهيمنة المطلقة للدول المختلفة على قرار مؤسسات المعارضة السياسية الرسمية، وتراجع المساحات الخارجة عن سيطرة نظام الأسد وعدم تكافؤ القوة العسكرية بين الثورة والنظام، ومجيء بايدن إلى الرئاسة الأمريكية وهو المعروف بقربه من ايران، وقد كان أحد أركان الإدارة الأمريكية بعهد أوباما والتي سمحت لها بالتمدد الاقليمي الكبير على حساب دماء شعوب المنطقة في العراق  وسوريا ولبنان واليمن.