كتب الأستاذ سمير سعيفان مدير مركز حرمون للدراسات في إحدى الغرف ما يلي:
تمتلئ الساحة السورية بمجموعات حوار كثيرة، وانا عضو في العديد منها، بعضها يستخدم برنامج سكايب وبعضها برنامج زووم وبعضها يستخدم الوتس آب، وتضم نخباً سورية من أطياف مختلف تمتلك خبرتها وقيمتها الاجتماعية، السابقة لسنوات الثورة والتي اغتنت بتجارب سنوات الثورة المريرة، وتطرح أفكاراً كثيرة وتبلور تصورات ذات قيمة فكرية وسياسية وعملية أيضاً. وهذه ظاهرة تشير الى الشعور بالحاجة لعمل شيء والرغبة في المشاركة بالعمل.
غير ان هذه المجموعات يغلب عليها الطابع الثقافوي، والذي يخلق معرفة لها قيمة، ولكنه لا يخلق تراكماً ولا ينتج فعلاً ملموساً تحتاج إليه سورية اكثر من أي شيء آخر، حيث تبقى المجموعات مغلقة وحبيسة الغرف ذاتها، فلا تخرج إلى لعلن ولا تنفتح على السوريين ولا تراكم عملها ولا تتكامل مع مجموعات أخرى. فيصبح الوضع كأنه إيهام الذات بأننا نفعل شيئًا، بينما في الواقع وكأننا لا نفعل شيء.
ما يصنع الفرق هو :
1- أن يتسم العمل بالتراكم، أي ان يتم وفق برنامج يسير باتجاه إنتاج وثائق تناقش على نحو معلن وواسع قضايا سورية الكبرى الحالية، وترسم تصورات للمستقبل بتوافقات بين توجهات المشاركين المتباينة،
2- أن يعلن هذا النشاط على موقع إنترنت وعلى وسائل التواصل.
3- أن يكون له اسم وعنوان وهوية
4- ان يجمع مختلف المجموعات الحالية والتي تضم بمجملها أكثر من الف شخصية سورية لها وجود وتأثير من اكاديميين وسياسيين وباحثين ومثقفين وفنانين وأدباء وشخصيات مجتمعية ورجال اعمال
5- أن يظهر للعموم بمناسبات وبعض النشاطات الاجتماعية والسياسية
6- أن يبقى في إطار النشاط المدني المجتمعي وأن يكون مستقلًا.
وأنا أضيف على كلامه
1- أن يختصر المتحاورون نقاط الجدل العقيمة.
2- أن يعملوا وفق المشتركات ويتركوا نقاط الخلاف لأحزابهم كي تعمل عليها.
3- ألا ينساقوا وراء الموجات الشعبوية العارمة وأن يمحّصوا ويدققوا في جوهر الأشياء وأن يتركوا القشور.
4- أن يتحاوروا بمبدأ حسن النية لا بمبدأ إلغاء الآخر ومحاولة نفيه.
Social Links: