مخيمات الاعتقال في شمال سوريا.. مخاوف من نشأة جيل جديد من الإرهابيين

مخيمات الاعتقال في شمال سوريا.. مخاوف من نشأة جيل جديد من الإرهابيين

الحرة

نقلت صحيفة “ذي صن”  عن تقرير حقوقي أن أطفال داعش البريطانيين  “يموتون جوعا” في  مخيمات الاعتقال  شمال شرقي سوريا.

وبحسب التقارير بإن مخيم “الهول” ومخيم “الروج” بات مسرحا لعمليات تجنيد من قبل داعش،ويخشى أن تصبح أرضًا خصبة لجيل قادم من الإرهابيين الذين يغذيهم الكراهية.

ووفقا لنفس التقرير، الصادر عن منظمة الحقوق الإنسانية الدولية الخيرية ومقرها لندن، فإن أن 25 محتجزا يموتون شهريًا في مخيم الهول ، حيث يعاني الأطفال الذين يعيشون في خيام قذرة من سوء التغذية المزمن والجفاف وانخفاض درجة حرارة الجسم.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى “المعسكرات التي يتم احتجاز النساء والأطفال هي في الأساس بيئات غير آمنة حيث ينتشر العنف الجسدي”.

“غوانتانامو”

و اتهم التقرير الحكومة البريطانية ودولا أوروبية أخرى بإنشاء بالمساهمة في إنشاء تلك المخيمات حتى لا تضطر إلى نقل رعاياها من المتطرفين لمحاكمتهم على أراضيها.

وقالت الجمعية إنها أرسلت  مخيمات الاعتقال في سوريا في وقت سابق من هذا العام، حيث شهد “المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة”.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن بعض  المحتجزين قتلوا حرقا بسبب اشتعال النيران في الخيام، وبعضهم قتلوا بـ”طريقة وحشية” عندما استخدم الحراس قضبان حديدية لفض مشاجرات بين السجناء.

وكان قد جرى احتجاز أكثر من 13500 امرأة وطفل أجنبي من عائلات متحالفة مع داعش في معسكرين منذ هزيمة التنظيم في الباغوز شرقي سوريا في مارس الماضي.

ويوجد في مخيمات الاحتجاز  أكثر من 8000 طفل معظمهم  دون سن الخامسة، مما حدا ببعض خبراء الإرهاب لوصفها بـ “الحاضنة المثالية”  المتطرفين الصغار، مشيرين إلى تنظيم داعش بات يعتبرهم  الآن محور حملة تجنيد جديدة.

وأشارت معلومات إلى أن  مجموعة تجنيد يعتقد تديرها نساء بريطانيات يديرهن تعمل على جمع الأموال عبر الإنترنت، معتبرة أن أطفال مخيم الهول سيكونون” مجاهدي المستقبل”.

قالت مولي إلينبرغ من المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف ومقره الولايات المتحدة: “تصور  دعاية داعش مخيمات الاعتقال على أنها أمكان لظلم واضطهاد النساء والأطفال وأنهم بحاجة إلى الخلاص”.

وتابعت: “تلقى تلك المنشورات على الإنترنت تعاطفا لدى الكثيرين الذي يرون أنها قضية نبيلة”.

“خطر على الأمن القومي”

بالمقابل ترى بريطانيا أن “عرائس داعش” يشكلن خطرا على الأمن القومي، وفي هذ الصدد ذكرت وزارة الداخلية أنه لا توجد “أسباب جوهرية” للاعتقاد أن شميمة بيغوم تواجه “خطرًا حقيقيًا من سوء المعاملة” في مخيمات الاعتقال في سوريا.

لكن المديرة التنفيذية للمنظمة الخيرية لحقوق الإنسان، ياسمين أحمد تقول أن  “المملكة المتحدة تقف مكتوفة الأيدي وتترك الأطفال ، بمن فيهم طفل بريطاني حديث الولادة يواجهون خطر الموت”.

وأردفت”هؤلاء النساء والأطفال يواجهون الآن شتاء قاسيا آخر،  والادعاء بأنهم آمنون أمر يرفضه الخبراء الذين يرون أنهم سيكون عرضة لأن يصبحوا متطرفين”.

  • Social Links:

Leave a Reply