هل ينجح أبناء دير الزور في إنقاذ مدينتهم

هل ينجح أبناء دير الزور في إنقاذ مدينتهم

جيهان الخلف_الرافد

مهجرون من أبناء دير الزور جمعهم مؤتمر حمل عنوان “خلاصنا بوحدتنا” أُعلن خلاله تشكيل الهيئة السياسية  التي بات وجود ها أمراً ضرورياً، ويتمنى المجتمعون أن تكون هذه الهيئة هي الممثل الشرعي لهم وأن تجمع أبناء دير الزور في الداخل والخارج, وأن يعمل الجميع يدا بيد حتى اسقاط النظام المجرم وطرد الميليشيات الانفصالية وتحرير كامل الارض السورية و دير الزور التي تعد ثاني كبرى المحافظات السورية من حيث المساحة وغناها بالثروات الباطنية والزراعية والحيوانية كان سبب وهدفا لمطمع الكثير من الدول الخارجية

يقول المحامي محمود العساف

نسعى أن تكون الهيئة جزء من هيئة سياسية ثورية تشمل باقي المحافظات السورية وبدءاً بمحافظات المنطقة الشرقية وأولى مهام الهيئة  التواصل مع التجمعات والروابط الثورية في المحافظات لحثهم وتشجيعهم ونقل تجربة الهيئة السياسية لمحافظة ديرالزور لأن الهدف النهائي هو إيجاد جسم سياسي ثوري سوري له حاضنة شعبية وتمثيل شرعي يفرض نفسه على الساحة وعلى المتدخلين بالملف السوري وفي الحقيقة أن الجهود ومنذ سنوات لم تنقطع لإنشاء جسم سياسي ثوري يجمع أبناء المحافظة ضمن مظلة سياسية جامعة على أهداف الثورة ومبادئها ومن كل الأطياف والمرجعيات الفكرية بعيداً عن الحزبية والمناطقية والعشائرية ولأننا نعتقد أنه لابديل عن ذلك المسار لتحقيق الهدف ليكون لكل محافظة هيئة سياسية ثورية لتلتقي تلك الهيئات على مستوى كل المحافظات السورية لتشكل هيئة سياسية سورية تمثل الشعب السوري الحر

و يذكر أن الأمانة العامة للهيئة السياسية الثورية لمحافظة دير الزور أنتخبت  يوم الأحد 22 / 11 / 2020، المكتب التنفيذي للهيئة، بعد مضي أسبوعين تقريباً على تشكيلها والتي ضمت 49 عضواً، وتم الانتخاب وفقاً للنظام الداخلي للهيئة السياسية الثورية القاضي بتمثيل المكتب التنفيذي بثلث أعضاء الأمانة العامة والبالغ عددهم تسع وأربعون، وبذلك يصبح عدد أعضاء المكتب التنفيذي سبعة عشر عضواً، بحسب ما جاء في نص القرار الصادر عن الأمانة العامة.

وبحسب نتائج الانتخابات وفرز الأصوات، فقد فاز بعضوية المكتب التنفيذي السادة:

1- محمود سليمان العساف بـ 47 صوتاً

2 – طارق محمد الجبر     بـ 44 صوتاً

3 – إياد عبدالغني الرحبي  بـ 43 صوتاً

4 – معن السلامة            بـ 42 صوتاً

5 – ممتاز عبدالقادر حيزة بـ 39 صوتاً

6 – أنس علي المحمد       بـ 37 صوتاً

7 – عبدالحميد ذياب المحيسن  بـ 35 صوتاً

8 – عبد الرحمن عبيد الحويش  بـ 28 صوتاً

9 – شجاع خضرالأحمد        بـ 27 صوتاً

10 – باسم عيسى الزرزور  بـ 26 صوتاً

11 – يوسف مرعي عثمان  بـ 26 صوتاً

12 – أنس إياد الفتيح         بـ 25 صوتاً

13- إياد حمدي الزعين      بـ 22 صوتاً

14- جهان حمد جبارة       بـ 20 صوتاً

15 – معاوية الخضر        بـ 20 صوتاً

16- عبد عبدالله التركي    بــ 19 صوتاً

 

قال الدكتور أنس الفتيح وهوعضو سابق في مجلس محافظة دير الزور ومنتخب في الهيئة السياسية

بحكم اني كنت عضو مجلس محافظة  في دورة سابقة فالفرق بين المجلس المحلي والهيئة السياسية التي انتخبت هي من حيث التمثيل فمجلس المحافظة يمثل المحافظة كاملة او على الاقل الاجزاء المحررة من المحافظة يمثلها كاملة ويتبع لوزارة الشؤون الموجودة ضمن الحكومة المؤقتة وبالتالي هو جزء من الاتلاف طبعا انا اتحدث مجلس دير الزور الذي تم تشكيله عام 2017 حيث كانت المحافظة تحت سيطرة داعش في تلك الفترة ومن الفروق الاساسية في تلك الفترة أن ابناء دير الزور إما كانوا في مناطق تحت سيطرة داعش إما في تركية أو في الخارج والمجلس المحلي في تلك الفترة لم يكن له تمثل في الداخل واكتفى بتمثيل الخارج

ويضيف   ( الرحبي)  قائلا بصراحة التأخير الذي حصل  لتشكيل الهيئة السياسية كان بفعل فاعل فهناك فئة من المستغلين والمستفيدين  استفادت من بقاء الوضع على ما هو عليه والذين لا مصلحة لهم بتشكيل جسم جامع لكل القوى الثورية للمحافظة يعملون ليل نهار لكي لا يتشكل مثل هكذا جسم  لكننا وبرغم الظروف القاسية لم ندخر أي جهد فمنذ أكثر من سنة ونصف والمحاولات مستمرة واستطعنا أخيرا تذليل كل العقبات حتى تمكنا من تشكيل هذا الجسم من خلاله نقدم  رسالة ان الثورة لازالت مستمرة وحية و لازالت تستعر في قلوب أبنائها .

و إن الشعب هو الذي يعطي القوة والشرعية لمن يمثله ولا يستطيع أحد أن يتجاوزه مهما كان وهناك رسالة للخونة و المرتزقة  وتجار الدم أن زمانكم ولى وستسقط كل أصنامكم وهناك رسالة لأعداء الثورة أنه ما زالت دماء الثورة تجري في عروق الأحرار الشرفاء من أبناء المحافظة

يقول الدكتور ممتاز حيزة من الهيئة السياسية وعضو المكتب تنفيذي

تعرض أهلنا في دير الزور للتهميش بعد قيام ثورة 2011 وتحمل المسؤولية وتصدر المشهد في السنوات الاخيرة الاتلاف وغيره ولم يكن لهم ممثل سياسي ناطق باسهم يلم شتات المتفرق منهم والمشرد منهم بما أن المحافظة تعرضت لدمار كبير وعدة احتلالات من النظام الاسدي الى المليشيات الايرانية والاحزاب الانفصالية الكردية (قسد) وبعض الدول التي لديها اطماع بثروات المنطقة الشرقية النفطية بالإضافة للثروة الحيوانية وموقعها الاستراتيجي الذي يميزها ووقوعها على الحدود العراقية وقربها من الحدود التركية  فكان لزاما على الأحرار في مدينة دير الزور لتشكيل جسم ثوري يجمع شتاتهم ومجالسهم الثورية صغيرها وكبيرها  وبعد تنسيق دام لعدة أشهر بين المكونات الثورية فقد تم توحد 20 جسم ثوري يمثل مختلف مناطق دير الزور ومختلف شرائحها وتميز الجسم المشكل بتنوعه نسيجه الاجتماعي والسياسي والثوري ونحن نعول على هذا الجسم ونتطلع من خلاله لاستعادة البوصلة الثورية الحقيقية التي ارادها شعبنا والتي انحرفت في السنوات الاخيرة

وتأخرنا في تشكيل الجسم بسبب تعرضنا لمختلف الضغوطات المحلية والاقليمية والدولية وكلما عزمنا على تشكيل جسم ثوري جامع لكل ابناء المحافظة كان هناك اختراقات بسبب الاجندات الخاصة المتبعة لعمل البعض ممن ينتمون للمعارضة السورية ودائما كان هناك حرب ظاهرة وباطنة ضد الشرقية عموما و تآمر واضح على ابناء هذه المنطقة التي تمتلك حاضنة شعبية كبيرة وتهميشهم .

وتسعى الهيئة للمشاركة في المؤتمرات الدولية بما يخص التطورات السورية بشكل عام وتطورات مدينة دير الزور بشكل خاص, حيث تلعب منطقة “شرق الفرات” دورًا بالغ الأهمية على المستوى الجيوسياسي في الملف السوري؛ حيث تكتسب المنطقة أهميتها من مساحتها الجغرافية الواسعة وغناها بالثروات الباطنية (نفط، غاز) والزراعية, إضافة إلى موقعها الجغرافي المحاذي للحدود التركية شمالًا والعراقية شرقًا من ناحية، والمشرف على الطريق البري الإيراني الواصل إلى لبنان عبر العراق وسوريا من ناحية أخرى. تلك الأهمية جعلت المنطقة نقطة تتشابك فيها مصالح الفاعلين الدوليين والإقليميين في الملف السوري، وخصوصًا عقب عملية “نبع السلام” التركية، والتي أدخلت تركيا وروسيا والنظام السوري كلاعبين جدد على الأرض، بشكل أسهم بفرض واقع جديد في المنطقة.

  • Social Links:

Leave a Reply