القدس العربي:
كشفت مواقع إخبارية محلية، أمس الثلاثاء، عن تعرض الناشطين والمتظاهرين في محافظة ذي قار العراقية، إلى عمليات مداهمة واعتقالات ليلية، أسفرت عن القبض على ناشطين اثنين، فيما اضطر آخرون إلى مغادرة منازلهم خشية من المصير ذاته.
ووفقاً لموقع «المربد» البصري، فإن «ناشطين في مدينة الناصرية أفادوا بتعرض عدد منهم إلى حملة مداهمات فجر اليوم الثلاثاء (أمس) من قبل قوة أمنية» .
ونقل الموقع عن الناشطين أن «الحملة استهدفت منازل عدد منهم، وفيما تداولت صفحات أخرى على شبكات التواصل الاجتماعي اعتقال اثنين منهم، تمكن آخرون من ترك منازلهم ومغادرتها».
وأكد عدد من الناشطين في محافظة ذي قار، قيام القوات الأمنية بمداهمة منازلهم ليلة الإثنين/ الثلاثاء بهدف اعتقالهم، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة الاتحادية على لسان الوفد الذي يترأسه مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، دعمها للاحتجاجات السلمية.
وقال الناشط عامر حسين الفاران، وهو أحد الذين تمت مداهمة منزله ليلاً، إنه في الساعة الثانية بعد منتصف الليل قامت قوة مشتركة يقودها عدد من كبار الضباط بمداهمة منزله «لكنني استطعت أن ألوذ بالفرار وأثناء ذلك أصبت برضوض وأذى في اليد اليسرى، وحاولت القوة المهاجمة إلقاء القبض علي وأطلقت 5 طلقات نارية، قبل أن أتوارى عن أنظارها» وفقاً لموقع «رووداو».
وأشار إلى أن «مداهمات الليلة الماضية طالت عدداً من المتظاهرين، وهم أحمد عباس، وعلاوي الفهداوي، وكرار الزيرجاوي، وعقيل شرقية، وعلي عبد الحسين، وأزهر حاتم، ونواف خالد جياد، وحسن باسكت بول، وكرار الحجامي، وإحسان الهلالي».
وجاءت عمليات المداهمة بعد ساعات من لقاء قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي، ورئيس فريق أزمة الطوارئ، الذي شكله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ويزور المحافظة منذ يومين، بذوي ضحايا تظاهرات الناصرية وإيصال رسائل تطمينية إليهم بالتأكيد على «محاسبة قتلة المتظاهرين، وأن شباب ذي قار هم أبناؤنا، ونحن بينهم نسعى مع الخيّرين لدرء الخطر والفتنة عنهم».
لكن الفاران أعرب عن استغرابه من ملاحقة المتظاهرين أمام أنظار خلية الطوارئ، بعد تعهدات أطلقها الأعرجي لهم بإيقاف تنفيذ أوامر إلقاء القبض بحق المتظاهرين. وأوضح أن «أكثر من 400 متظاهر يواجهون أوامر قبض صادرة استناداً لدعاوى كيدية بناء على تقارير ملفقة لجهاز استخبارات المحافظة».
Social Links: