إلى المناضل السوري الكبير منصور الأتاسي رحمه الله – جايد عزام

إلى المناضل السوري الكبير منصور الأتاسي رحمه الله – جايد عزام

إلى المناضل السوري الكبير منصور الأتاسي رحمه الله

لن ننساك ابدا , انت موجود وحي فينا , الانسان المسكون بكل القيم والمعاني الانسانيه لا يموت ابدا…لن اقول انك قد كنت , بل انك لم تزل عبر ذكراك الحيه المناضل الصلب والانسان الثائرالذي لا يساوم ابدا عندما يتعلق الامر بالمبادئ والقيم والغايات الانسانيه….الكثير من المسجلين في سجلات  الاموات هم اكثر حياة وتاثيرا من الكثير من الاحياء.. ابو مطيع منصور الاتاسي امضى حياة حافلة بالنضال ضد الحكم الاستبدادي وتابع كفاحه السياسي في ظل المضايقات والملاحقة والإعتقالات المتكررة والتهديد الدائم له ولعائلته من قبل الأجهزة الأمنية،, لانه وقف دائما مع شعبه ومع ثورة هذا الشعب في مواجهة القمع والنهب والاستبداد ومن اجل الحرية والعداله والكرامه الانسانيه لكل السوريين , لقد كان ابرز القادة الاساسيين في الحزب الشيوعي السوري ومن المؤسسين للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين”  ، كما كان من الأعضاء المؤسسين لتجمع اليسار الماركسي وعضو مؤسس لهييئه الشيوعيين السوريين،ومن ثم مؤسس وامين عام حزب اليسار الديمقراطي ولم يتوقف يوما عن العمل بكل وقته وطاقاته من اجل تحقيق اهداف الثوره , واكثر ما شغله في السنوات والشهور الاخيره من حياته تفعيل وتقوية وزيادة تاثير قوى اليسار وتوحيد جهود كل القوى الوطنيه الديمقراطيه وبذل كل الجهود من اجل ذلك , وفي اجابته على احد الاسئله اكد إن المعارضة الوطنية الديمقراطية هي المؤهلة تاريخيًا لتنفيذ ما هتفت به الثورة للوصول إلى مجتمع حر ديمقراطي وان عدم نجاحها في توحيد صفوفها هوالذي سهل نمو تيار متطرف سيطر على مناطق الثورة وساهم في تخريبها ، ثم الى تدخل قوى أجنبية استباحت الشخصية السورية بكل معاني الاستباحة ودعا المعارضة الوطنية الديمقراطية للقيام بدورها التاريخي وتوحيد قواها وربط نشاطها بالنشاط الشعبي الجماهيري والانتقال الى الاعمال الملموسه , واكد إن الشرط الوحيد للوصول إلى هذا العمل هو التخلي عن الذاتية والأنانية التي دمرت أحزاب لعبت دورًا هامًا في العمل المعارض، أيام حكم الأسد الأب ودفعت أثمان غالية جدًا….رحم الله صديقنا ورفيقنا الذي سيبقى رفيق دربنا وحي خالد فينا ومعنا على طريق صناعة مجتمع انساني صانعه وسيده وغايته الانسان

  • Social Links:

Leave a Reply