لم أعرف ابو مطيع قبل السنوات الأخيرة فقد باعدنا المكان لأكثر من نصف قرن.. وجمعنا الزمان زمن الثورة . والثورة ذلك الحلم الذي كان يعاني معنا
كما كنا نعاني مع محنة الوطن الكبرى ..
والزمان ليس مجرد روزنامة وقت.. بل حرارة كيمياء العقل والقلب والرسالة في لحظة تلاقي واندماج..
يمكن للقاء واحد يجمع بين بساطة الصورة وموسيقى صوت النضال الساحر أن يكثف التلاقي والاندماج في لحظة فرح وأمل وعهد .
هكذا كان اللقاء الأول مع الاستاذ منصور أتاسي برصانة الحكيم وطول نفس المحنك واعطوفة الانسان البسيط الجالس على ارضية الوطنية الشفافة والودودة أشيب بعزيمة شباب ومخضرم ببراءة من يتعلم .
هكذا كان قدر ولادة الاحترام الممزوج بالمحبة فوق حساب المكان والزمان .
عجيب أمر القدر فقد غدر. غدر بشجرة في نضج عطائها.. ويبقى
الثمر الأصيل حيا في رفاق الطريق وفائا وعطائا. فالطيبون المتميزون أحياء باقون وإن رحلوا .
يارب قد اوصيتنا حب البشر
يصبو الفؤاد إلى النبيل من الصور
في كل يوم يمبر فينا الهوى
حتى إذا ما طاب يقطفه القدر
ميشيل سطوف
Social Links: