شهادتي مجروحة بالرفيق والأخ والصديق منصور أتاسي،،
لن أنسى حواراتنا ولقائاتنا معا، يكوّن القناعه لك لما تحمله انت من فكر وثورية متصالح مع قناعاته وافكاره، يحمل فكر ماركسي متطور، ويقول باني شيوعي لكني أرى الشيوعية بديالكتيك ماركس وتنظيم لينين وبقلب غيفارا،،، كان ثوري بامتياز، قطع مع الماضي الانتهازي بالحركة الشيوعية السورية والتزم بثورة الشباب وكان من اول ممن قادوا المظاهرات،، اعتقل وكسروا أسنانه في معسكرات التعذيب،، خرج منتصرا، شارك بمؤتمرات المعارضة وكانت جميعها تابعة للخارج، لن يرضى ان يكون تابع لاحد بقدر ولائه للثورة السورية ودماء الشهداء،، همه الكبير انتصار الثورة، وهذا الانتصار يحتاج للتنظيم والعمل والقيادة،،، عملنا معا من أجل إيجاد تنظيم يخرج من قلب الثورة،، تنظيم ثوري غير تابع لاحد ولايساوم على قضية الثورة السورية واهدافها،، كان يحلم بوحدة القوى الوطنية الديموقراطية للوصول إلى تمثيلها الحقيقي أمام الشعب السوري والعالم بدون ارتهان للخارج،، عمل وهو الأمين العام لحزب اليسار مع كل من يدعي الوطنية والديموقراطية،، وللأسف كانت الأنا كبيرة عند تلك النخب السياسية ،، وللأسف كان أكثر ما يهمهم الظهور كقادة، وكان يقول لايهم اهم شي نتوصل لقواسم مشتركة مع الجميع ونكون معهم لا عليهم، لم نتوصل إلى مؤتمر يمثل الشعب السوري و ينتصر لدماء الشهداء وبدون ولائات خارجية،،، لن يساوم على مبادئه،، عاش نظيفا حرا ثائرا، ومات حالما بوطن يلم الجميع،
الف رحمة لروحك رفيقي الجميل،، نحن نسير على نفس الطريق ولن نتخاذل ابدا،، النصر للثورة السورية والموت للقتلة المجرمين،،
سلامة درويش
Social Links: