عام على رحيل الاستاذ منصور الاتاسي  – يحيى مكتبي

عام على رحيل الاستاذ منصور الاتاسي – يحيى مكتبي

رحم الله الصديق العزيز الأستاذ أبو مطيع وأدخله فسيح جنانه في ذكراه السنوية ، و قد طلب مني الصديق العزيز الأستاذ زكي أن أكتب مقالاً عن المرحوم الأستاذ أبو مطيع وبعد التفكير ملياً وجدت أن مثلي لا يكتب عن مثله ، فهو أحد الشخصيات الوطنية السورية التي قارعت نظام الأسد المجرم لسنوات طويلة قبل الثورة و بعدها ودفع ثمناً باهظاً لما آمن به كما الكثير من الشخصيات الوطنية السورية ولكنني سأكتب هذه الكلمات البسيطة عن بعض مناقبه و سجاياه التي عايشتها من خلال العديد من المواصلات و اللقاءات معه رحمه الله

لقد كان الأستاذ أبو مطيع أحد الشخصيات التي تشرفت بالتعرف عليها خلال الثورة ، و هذا ميزة عظيمة للثورة السورية أنها جمعتنا بشخصيات مثل الأستاذ أبو مطيع ؛ فلقد وجدت فيه الرجل الكبير المتواضع ، الكبير بحبه لسوريا وحرصه على جمع الشمل لا التفريق ، وتقريب وجهات النظر لا التصادم مع ثباته على مبادىء الثورة و أهدافها ، الكبير في عدم اصطفافه لجهات أو دول إلا الصف الوطني السوري مع فهمه العميق لمجريات الأمور بسبب خبرته السياسية الطويلة ؛ و لقد حاول تقديم مبادرات لرص الصفوف ولم ييأس ولم يتوقف رغم كل المعوقات و التحديات ، المتواضع بحُسن استماعه و تفهمه و أسلوبه الراقي في الحوار و لو اختلفت معه ، والمتواضع في استقطاب الشباب و حرصه على الجلوس معهم و أعطاهم من أفكاره و خبرته و النقاش معهم و استيعابهم في ظل الظروف القاسية التي يمر بها كل السوريين

الكثير من الكلمات يمكن أن تحكى عن شخصية المرحوم الأستاذ أبو مطيع الشخصية الوطنية وما ذكرته غيض من فيضرحم الله الأستاذ أبو مطيع وأدخله فسيح جناته و عوضنا وعوض أسرته ومحبيه الكرام خيراً

  • Social Links:

Leave a Reply