رحم الله الصديق العزيز الأستاذ أبو مطيع وأدخله فسيح جنانه في ذكراه السنوية ، و قد طلب مني الصديق العزيز الأستاذ زكي أن أكتب مقالاً عن المرحوم الأستاذ أبو مطيع وبعد التفكير ملياً وجدت أن مثلي لا يكتب عن مثله ، فهو أحد الشخصيات الوطنية السورية التي قارعت نظام الأسد المجرم لسنوات طويلة قبل الثورة و بعدها ودفع ثمناً باهظاً لما آمن به كما الكثير من الشخصيات الوطنية السورية ولكنني سأكتب هذه الكلمات البسيطة عن بعض مناقبه و سجاياه التي عايشتها من خلال العديد من المواصلات و اللقاءات معه رحمه الله …
لقد كان الأستاذ أبو مطيع أحد الشخصيات التي تشرفت بالتعرف عليها خلال الثورة ، و هذا ميزة عظيمة للثورة السورية أنها جمعتنا بشخصيات مثل الأستاذ أبو مطيع ؛ فلقد وجدت فيه الرجل الكبير المتواضع ، الكبير بحبه لسوريا وحرصه على جمع الشمل لا التفريق ، وتقريب وجهات النظر لا التصادم مع ثباته على مبادىء الثورة و أهدافها ، الكبير في عدم اصطفافه لجهات أو دول إلا الصف الوطني السوري مع فهمه العميق لمجريات الأمور بسبب خبرته السياسية الطويلة ؛ و لقد حاول تقديم مبادرات لرص الصفوف ولم ييأس ولم يتوقف رغم كل المعوقات و التحديات ، المتواضع بحُسن استماعه و تفهمه و أسلوبه الراقي في الحوار و لو اختلفت معه ، والمتواضع في استقطاب الشباب و حرصه على الجلوس معهم و أعطاهم من أفكاره و خبرته و النقاش معهم و استيعابهم في ظل الظروف القاسية التي يمر بها كل السوريين …
الكثير من الكلمات يمكن أن تحكى عن شخصية المرحوم الأستاذ أبو مطيع الشخصية الوطنية وما ذكرته غيض من فيض … رحم الله الأستاذ أبو مطيع وأدخله فسيح جناته و عوضنا وعوض أسرته ومحبيه الكرام خيراً …
Social Links: