بإحدى اللقاءات الثورية دعاني أخ من أخوتي الثوريين لاجتماع ودي للتعارف على صديقٍ مناضل وسياسي شريف يحمل أفكار و رؤى ثورتنا المباركة وهو من الشخصيات الشريفة التي لم تتلوث بمال العمالة وحمل هموم ومآسي شعبنا من قبل الثورة بثورات وحافظ على نهج الثورة وأهدافها دون تغير أو تأثير من أي جهة كانت .
انتابني الفضول لمعرفة هذا الشخص المقدام وخصوصا كنا بمرحلة قد فقدنا الكثير من الاحبة الثوريين اما قدموا أرواحهم فداءً للثورة أو أنهم قد تركوا وانعزلوا بأنفسهم بعد سيطرة بعض الجمعات والشخصيات المؤدلجة والمأجورة وفعلا تم تحديد الموعد في منزل أحد الأصدقاء الثوريين وكان ذلك بشكل سري ولم أكن أعلم لماذا بشكل سري ونحن نعيش أيام ثورة وحرية في المناطق المحررة.
أتى وقت الاجتماع وكان على قناة سكايب وتعرفت على الأب والأخ والصديق والرفيق منصور الأتاسي أبو مطيع وفعلا وبأول لقاء بيننا حيث بدأ بالكلام عن ثورتنا
وأهدافها وعمل الأحزاب السياسية ودور الشباب الصاعد في إدارة هذه الثورة وأكد على حضور الشباب الواعي الغير مؤدلج المثقف ليكون نواة المرحلة المقبلة .
تم فتح حوار مطول ونقاش مثمر استمر لساعتين ونص لم نشعر بها أبدا وعند نهاية الاجتماع قال لنا بالحرف الواحد
أنا أحب أهل الغوطة كثيرا
وأريد أن أقول لكم شيئا ليس من باب المجاملة ولكن حقيقةً انا سعيدٌ جدا ولم أشعر بتلك السعادة من قبل في أي اجتماع آخر كما هو معكم اليوم فقد كنت اريدُ تشجيعكم ورفع معنوياتكم في الداخل ولكن أنتم من رفعتم معنوياتي بهممكم العالية وعملكم الذي نفتخر به وصبركم وايمانكم بالنصر المحتم على هذا النظام المجرم وادواته حتى نيل الحرية والكرامة وتحقيق العدالة
رحمه الله كم كان طيبا ومتواضعا وساعيا للخير ولدفع الفئات الشابة نحو العمل فدائما يقول أنتم شباب المستقبل وأنتم من سيبنيها
وتوالت الاجتماعات واللقاءات وكان لنا الأب الروحي والقدوة بعمله الدؤوب وأخلاقه الرفيعة وسعة صدره وحبه للعمل والشباب والبلد ومازال قدوتنا وسيبقى حتى تحقيق النصر
استشهد الأب الروحي لنا جميعا كان خسارة للثورة وللأمة واكراماً لروحه الطاهرة ولنهجه الحر عاهدنا الله والوطن وأبا مطيع أن نستمر بمسيرتنا الثورية وبأهدافها المشروعة حتى نيل الحرية والديمقراطية
لن ننسى جهودك ولن ننسى كفاحك وسنرفع اسمك على ساحات ومدارس الشام لكي لا ينسى أبناءنا علماً من أعلام الثورة وليخلد اسمك التاريخ ولتكن عنوانا للحرية والكفاح ووساماً على صدور الأحرار..
لروحك المحبة والسلام أبا مطيع لن ننساك ..
وهذه قصيدة من تأليفي أهديها لروح الشهيد أبا مطيع ولأهل حمص العدية .
………
إهداء إلى حمص الحبيبة
حمص إني لم اراها
ذاب قلبي في هواها
بلّغوها إن انا متُّ…..لها حبي رجاءً بلّغوها
وانثروا حتى رفاتي في سماها
علّني أحضن ما فات فيها
واذكروني كلما زرتم حماها
أنني كنت أريد الموت فداها
وها أنا قد متُ فداها
أن أنام الدهر في دمع لعيناها
أأنا من اتقاعس عن لقاها
أم قيود حرمتني أن أقبل ذا ثراها
أتنام حمص بعيداً؟إن في قلبي مأواها
أتنشق الحب يا طيب شذاها
أأنا من حمص أم الغوطة هوايا
أم حلم دمشقي يستجدي الإلها
هل رأيتم طيفي حينما سار مع النسمات ليلقاها
فعسى حمص تراني فعساها.
خالد الحموري..ريف دمشق الغوطة الشرقية
Social Links: