من منا لم يسمع بالمناضل منصور الأتاسي، ولكن للقاء به طعمٌ آخر لأنك تلاحظ في قسمات وجهه الثمانيني كل أزقة وحواري حمص الثائرة، وفي تجاعيده تقرأ السنين المليئة بأسرار النضال والكفاح ضد القمع والاستبداد….
كان أبو مطيع بمثابة الاخ الأكبر بالرغم من اختلافنا في المنهج الا ان طريق الحرية قد وحدنا .
لم يثنه عمره المتأخر من أن يجمعنا لنناقش مسيرة الثورة السورية العظيمة وطرق التصدي للتحديات والمؤمرات التي تواجهها .
كان أبو مطيع رحمه الله مبتسماً على الدوام وحتى حين يسمع كلاماً يغضب حتى الحجر معتبراً استيعاب الآخرين هو ضرورة المرحلة، فكان رحمه الله رجلاً جامعاً وقد تجلى ذلك لنا بوضوح بعد رحيله….
حقاً لا يستطيع قلمي مهما خطّ ومهما عبّر ان يمنحك حقك…
فأنت يا أبا مطيع لا الكلمات ولا المشاعر قادرة ان توفيك حقك…
نعاهدك أيها الأخ الأكبر بالتزامنا بمبادئ الثورة السورية العظيمة والتي ثرنا من أجلها وان نمضي ما استطعنا لتحقيقها حتى يكتب الله أمراً كان مفعولا…
لا يسعني في ذكراك ايها الأخ الاكبر الا ان اقول :
رحمك الله وغفر لك وفي عليين ان شاء الله .
العزاء لأسرتك ولأهلك ولجميع الرفاق .
العزاء لنا جميعاً وإلى جميع أبناء شعبنا في الوطن والمهجر…
وستبقى حياً في الذاكرة
الأخ الأكبر أبو مطيع .
Social Links: