يعجز المرء وتخونه الكلمات لوصف قامة وطنيةصادقة كمنصور الأتاسي (أبو مطيع).
تعرّفت عليه من خلال الفيسبوك في بدايات الثورة. أعجبتني كتاباته ومقالاته. طلبت صداقته، وافق مرحباً. كنت وقتها مازلت بسورية. كان أبو مطيع أول شيوعي عرفته مع الثورة والتغيير بعكس موقف الحزبين(بكداش وفيصل) اللذان ووقفا ضد الثورة مع النظام. تلاقت أفكارنا وتابعنا التواصل بعد ذهابي إلى هولندا. كان يرسل لي نشرة الرافد.
ذهبت إلى تركيا أواخر ٢٠١٨ والتقيت مع أبو مطيع. كان لقاءاً حميمياً. تبادلنا أطراف الحديث. وكان حديثه لا يخلو من النكثة.
التقينا عدة مرات وأحياناً على مأدبة عشاء. وما أسعدني أكثر أنه قد عرّفني على أصدقاء طيبين أنا فخور بهم.
حياته مليئة بالنضال المستمر لا يهدأ ولا يمل. في البداية كان سعيه لوحدة الشيوعيين وبعد الثورة أصبح هاجسه وحدة الوطنيين الأحرار.
كان متواضعاً محباً لطيفاً. لا يمكن أن نوفيه حقه مهما قلنا.
له الرحمة والخلود والمجد وطيب الذكرى.
Social Links: