م.رشيد الناصر .
في هذا اليوم ومرور هذه الذكرى الأليمة .لايسعنا .إلا ان نستذكر معاني النضال والتضحية والصمود للمناضل الوطني منصور الاتاسي .
دأب المناضل الوطني . الرفيق منصور الأتاسي خلال عقود حياته في العمل السياسي والتنظيمي…عاشقا” للحريةوالديمقراطية . نصيرا”للفقراء …حليفا”للجماهير مدافعا” عنيدا” ومعبرا” عن تطلعات وقضايا الجماهير في كل ايام حياته ومواقع عمله الوظيفية والتنظيمية .
لم يعرف المهادنة والمساومة على الحقوق والمبادىء يوما .
ولقد عمل جاهدا” على محاربة كل اشكال التيار الانتهازي وتعرية الانتهازيين في كل مكان .سواء فيما يسمى بالفصائل والاحزاب الشيوعية أو في مواقع رموز اليسار التقليدي .. .الأمر الذي جعل التعاطي معه من قبل الآخرين وقيادات وكوادر تلك الفصائل ( ندا”) قويا لهم وكانو ينظرون إليه بنوع من الريبة والحذر تارة .والخوف والاقصاء تارة اخرى .وكان مطالبا” إياهم المحافظة على ان لايحيد الحزب دوره الوظيفي الاجتماعي و عن خطه السياسي وأهدافه. وبأن (( الحزب يجب ان لايفقد دوره الوظيفي ولاينفصل عن الجماهير وقضاياهم الأساسية ….)) .
وكان يسيير في الاتجاه الصحيح وكانت بوصلة حياته هي (( هموم وقضايا الناس في الحياة والحرية والكرامة.))
. وكان المناضل الوطني منصور الاتاسي . ماركسيا عنيدا”صلبا” لم تثنه قوى الاستبداد والطغاة وممارساتهم رغم الاعتقالات المتكررة والتعسف والتضييق والتهجير …
.وكان يقرأ الماركسية بمنظور مختلف ويرى (( بأنها طريق الانعتاق والتحرر …والسير نحو الحرية والديمقراطية )).
وأدرك مبكرا بأن العمل السياسي والتنظيمي مع الكثير من الفصائل الانتهازية وقياداتها لا جدوى منه و يصل الى طريق مسدود وقاطعا لأي امل في تصويب سياساتهم .
إلا أن الرفيق منصور الاتاسي .
سرعان ما انفك عنهم وعمل مع مجموعة كبيرة من الرفاق اللذين تضامنو مع صيحات اطفال درعا . على تأسيس (( هيئة الشيوعين السوريين )) التي تحولت في بداية الثورة إلى حزب اليسار الديمقراطي السوري .وكان ذلك ردا” وتمييزا” منهم على الفصائل الانتهازية وقياداتها التي انفصلت عن الواقع وتتلطى ذليلة خلف النظام متذرعة بشعارات ومسميات واهية ..
.مثل
كذبة الصمود والتصدي. ومقارعةالرجعيةالعربية ..والامبريالية …….
وفي بداية وخلال سنوات الثورة …
أوجعته .وآلمته كثيرا حالة التشظي والانقسام والتشتت في جميع القوى الوطنية والديمقراطية .وفصائل اليسار السوري الامر الذي دعاه الى العمل بعزيمة لاتلين جادا وجاهدا وبطاقات كبيره ودون ملل او يأس .( مادا”) يده الى جميع السوريين وإلى كل من يعز عليهم الهم الوطني و تعز عليهم سوريا الحرة .للعمل سوية لجمع شتات اليسار السوري .وكل الشخصيات الوطنية وبكل تلاوينهم .حيث عمل سنوات الثوره الاولى مع بعض التجمعات الوطنية وعلى إصدار جريدة ( طريق اليسار )وعمل جادا على نشرها وتوزيعها والتي استمرت لسنوات وفي ظل ظروف عصيبةو قاسية جدا واعتقل خلالها .إلا إنه استطاع تجاوزها بصبر وتفان كبيرين .
منصور الاتاسي .
لم يعرف اليأس والملل يوما ولم يتسلل إليه او يحبط كباقي الآخرين المتسلقين .
وكان حلمه :
((تحقيق وحدة الوطنيين الديمقراطيين في سوريا الموحدة المحررة من الاستبداد والطغاة ))
رحل منصور الاتاسي جسدا” .وبقي فكرا” ونهجا” وسلوكا ونموذجا يحتذى به في زمن الضياع .
*إنه منصور الوطن
منصور جميع الوطنين الاحرار الشرفاء اللذين ينشدون وطنا” حرا” كريما” معافى .
لروحه الرحمه والسلام
ولذكراه المجد والخلود
المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري
Social Links: