المدن
بعد أيام من الكشف عن اجتماع عقدته شخصيات سورية مشاركة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، أصدر أعضاء في منصة القاهرة الأحد، بياناً، تضمن التأكيد على رفضهم محاولات حرف المنصة عن مسارها الوطني، ما يبدو قطعاً للطريق على محاولات توسعة المنصة بضم شخصيات توصف بأنها “إشكالية”.
وجاء في البيان: “تداولت بعض المواقع الإعلامية أنباءً عن عقد مؤتمر القاهرة اجتماعاً، ونؤكد أن الاجتماع لا يمثل مؤتمر القاهرة ولم يتم مناقشته على مستوى منصة القاهرة، وهو اجتماع دُبّر في ليل وكان الهدف منه ربما تجاوز بعض الاستحقاقات التنظيمية، ولحماية بعض الأشخاص ومآرب شخصية بحتة”.
وأضاف البيان، أن مؤتمر القاهرة يضم تيارات وأحزاب أساسية لا يمكن تجاهلها ولا يستقيم أي اجتماع ولا يتخذ أي قرار بدونها، وتابع: “في الوقت الذي نشجع فيه الحوار بين السوريين بكافة حالاته ومستوياته، وندعم انضمام شخصيات سياسية وطنية ونثمن حضورها، فإننا نرفض حرف مسار منصة القاهرة عن المسار الوطني الواضح والشفاف والمستند إلى وثائق مؤتمر القاهرة”.
وكان موقع “كلنا شركاء”، قد كشف عن اجتماع جرى في 1 كانون الأول/ ديسمبر، عقدته 25 شخصية سورية من المشاركين في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية.
وحسب الموقع، فإن الهدف من الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية “الفيدو كونفرانس”، هو تنشيط حضور مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، وتعزير جهود ممثلي المؤتمر الذين يُشار لهم باسم “منصة القاهرة” في الهيئة العليا للمفاوضات وفي اللجنة الدستورية وسط التحديات المحيطة بالسعي لتطبيق الحل السياسي في سوريا، وإعادة التواصل مع عدد من القوى السياسية والشخصيات التي انفكت عن المؤتمر، كذلك التعبيرات المدنية والسياسية التي ولدت بعد المؤتمر.
وأكد الموقع أنه جرى خلال الاجتماع، انتخاب أعضاء لجنة المتابعة ل”مؤتمر القاهرة”، كذلك تم بحث إعادة تقييم مقررات مؤتمر القاهرة وخاصة وثيقة العهد الوطني وخريطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديموقراطية.
وأورد الموقع جانباً من المشاركين، وهم جمال سليمان، وقاسم الخطيب، وعارف دليلة، وصالح النبواني، وهدى المصري، ونوري الشيخ موسى، ومرام داود، وأبجر ملول، وهيثم مناع، وفايز سارة، ومها غزال، ومروان حبش، ووفيق عرنوس، والدكتور محمد حبش، وجوليت خوري، وخالد المحاميد.
وفي خضم ما يجري على الساحة السورية من تطورات، ربطت مصادر بين الاجتماع والأنباء التي تتحدث عن اعتزام دول عربية الإعلان عن “مبادرة عربية” للحل في سوريا بعد إعادة هيكلة المعارضة، وكذلك بين إعلان خالد المحاميد عن تشكيل جسم سياسي معارض جديد.
لكن مصدراً من منصة القاهرة أكد ل”المدن”، أن الاجتماع الذي عقدته الشخصيات لم يكن بطلب من مصر الدولة المضيفة، وإنما محاولة من شخصيات لتوسعة منصة القاهرة، من خلال شخصيات مثيرة للجدل، مثل خالد المحاميد.
وأضاف أنه “يبدو أن هناك شخصيات تحاول مصادرة قرار المنصة، تحت دوافع شخصية، وقال: “المنصة مؤلفة من أحزاب وتيارات، وهي مكون من مكونات هيئة التفاوض، وتسعى إلى تطبيق القرار الأممي 2254 كصيغة للحل السوري”. وشدد على أن “منصة القاهرة” ليست في وارد الاصطفاف في المحاور الإقليمية”. وقال: “نحن مع توسعة المنصة، لكن شريطة التشاور لتجنب المشاكل، علماً بأن المزاج العام السوري ليس بوارد تقبل أي حديث عن مشاكل داخل أجسام المعارضة”.
وتساءل المصدر: “ما الذي سيقدمه المحاميد لمنصة القاهرة؟”، مستدركاً: “لذلك جاء بياننا لقطع الطريق على هذه المحاولات وغيرها”.
يذكر أن خالد المحاميد، كان عضواً في “منصة القاهرة”، قبل أن ينضم ل”هيئة المفاوضات”، لكن وبسبب تصريحاته المثيرة للجدل، ألغت الهيئة عضويته فيها في العام 2017.
Social Links: