أعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، عن مقتل المهندسة السورية الأمريكية “ليلى شويكاني”، تحت التعذيب في سجون السلطات السورية، وقد تم إبلاغ ذويها بهذا، عبر دائرة السجل المدني في دمشق والتي عادة ما تقوم السلطات من خلالها بتسرّب أسماء قوائم الموت التي تصدرها لمعتقلين قضوا تعذيبا في سجونها.
رجّحت اللجنة الدولية لحقوق الانسان، مقتل شويكاني تعذيباً، في سجن “صيدنايا” الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخ بشري” في تقرير لها عام 2017، وذلك بسبب عمليات الإعدام الجماعي التي يشهدها السجن المذكور بحق المعارضين السوريين الذين يلقون مصرعهم عبر عمليات “إبادة جماعية” بحسب وصف العفو الدولية.
نُقلت شويكاني من سجن “عدرا” في ريف دمشق، إلى سجن “صيدنايا” في العام 2016، في رحلة انتهت بإعدامها، بعد انقطاع أخبارها تماما عن ذويها وعن وجميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل، ليكون الخبر الوحيد المسرّب عنها، بعد انتقالها إلى “المسلخ البشري” هو خبر مقتلها هناك.
تحملُ ليلى الجنسيّة الأمريكيّة، وقد عادت إلى هناك بعد تدهور الأوضاع في بلدها الأمّ سوريا جرّاء اشتدادِ القتال بين مُختلف المجموعات والفصائل وقوات السلطة، وتدخّل دول إقليميّة وعالمية في النزاع، لكنّ ليلى عادت من أميركا إلى دمشق في سبتمبر/أيلول 2015 لمساعدة المُتضرِّرين من الحرب بيدَ أن السلطات السورية اعتقلتها بعد وصولها بـ 6 أشهر فقط، بتهمة ارتكابها جرائم إرهابية.
وُلدت ليلى شويكاني عام 1990 في مدينة شيكاغو وقُتلت في الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2016 في العاصمة السورية دمشق، وهي مهندسة معلومات وناشطة حقوقيّة سوريّة تحملُ الجنسية الأمريكيّة. تطوّعت ليلى في 2011 لمساعدة المدنيين في عدد من المُدن السورية، فبدأت العمل مع مجموعةٍ من الأصدقاء لتنظيم جهود إغاثية في ضاحية الغوطة الشرقية في دمشق المحاصرة من قبل قوات السلطات السورية آن ذاك.
على الرغمِ من أنّ ليلى تحملُ الجنسية الأمريكية إلّا أن الأمريكان لم يقوموا بأيّ ردة فعلٍ تُجاه ما حصل للناشطة الحقوقيّة على يدِ السلطات السورية.
وقالت “الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين السوريين”، على حسابها الفيسبوكي، الثلاثاء الماضي: إن شويكاني قد لقيت مصرعها، تعذيباً منذ سنتين، إلا أن السلطة لم تسرّب هذا الخبر إلى دائرة السجل المدني، إلا في الأيام الأخيرة.
بمقتل ليلى شويكاني، تعذيباً، في سجون السلطات السورية ، يصبح عدد النساء المقتولات تعذيباً، في سوريا، ما بين شهر آذار/مارس 2011 وشهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018،
90 امرأة، قتلت السلطات السورية ما نسبته 80% منهنّ، وذلك بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما توزعت النسبة الباقية من المقتولات تعذيباً، على فرقاء الحرب السورية
إلى ذلك، فإن عدد النساء المعتقلات في سوريا، أو قيد الاختفاء القسري، ما بين عامي 2011 و2018، بلغ قرابة 10 آلاف امرأة، اعتقلت وأخفت السلطات السورية ما نسبته 82% منهن.
Social Links: