رشيد الناصر.
(مابني على باطل فهو باطل ))!!!!
منذ الايام الأولى على بداية تأسيس مايسمى ( بالإئتلاف الوطني ) في دولة قطر حيث تداعت بعض الدول ومخابراتها على إنتاج جسم سياسي (هيكل ) لتمثيل الثورة السورية زورا” حيث كانت ولادة هذا الجسم ولادة غير شرعية.و بجسم هجين هزيل بمكونات متناقضة وغير متجانسة يجمعها قاسم مشترك ( فقدان الشرعية والمرجعية الوطنية السورية ) حيال القضايا الاساسية واهداف الشعب السوري ..
.وهذا جلي وواضح من خلال نتائج ورصد آلية عمل هذا الجسم ( ومؤسساته ) وتفاقم حجم التفريط والتنازلات والتراجعات المذله وعلى كافة المستويات العسكرية و السياسية والجماهيرية الذي يعكس حالة الموت السريري والوهن والعجز في التعبير و الدفاع عن مبادئ وثوابت الثورة واهداف وطموحات شعبنا الأبي.
ومنذ ذلك الحين حيث تداعت الكثير القوى الوطنية و الديمقراطية والشخصيات الوطنية الشريفه وحذرنا منذ الايام الأولى لتأسيس الأئتلاف من مغبة وخطورة الانزلاق والتبعية للخارج في آلية عملها …واعتماد المرجعية الوطنية هي الشرعية و الناظم الاساسي في عملهم السياسي .
واليوم وبعد ثمان سنوات من عمر الائتلاف ومؤسساته الهزيلة ورصد مسيرة التخاذل والتنازلات والوضع الكارثي في أداء عملها السياسي نؤكد للجميع صحة رؤيتنا السياسية بذلك التي توضح وبمجال لايدعو للشك بان اللجنة الدستورية والائتلاف و مؤسساته إنها رافعة لسياسات النظام وأجندته التخريبية وخاصة في ظل مسرحيات و مباحثات عقيمة ثمنها مزيد من االتشرد والقتل والتهجير والتجويع .
إن كل ما آلت إليه من نتائج سلبية وكارثية في عمر الأئتلاف ومؤسساته يمكن إرجاعها للأسباب التالية::
١– التبعية للخارج.والقاصي والداني من الشعب السوري يدرك بأن تشكيل الائتلاف ليس سوريا …
.وإنما هو من تصميم وانتاج دول عربية واقليمية ودولية وبغطاء مخابراتي لتلك الدول المصنعه له والتي يأتمر بقراراتها ويعمل على تنفيذ أجنداتها بعيدا عن طموح وأهداف الشعب السوري .
٢– فقدانه للاستقلالية في القرار الوطني السوري المستقل .بسبب إرتهانه لتنفيذ سياسة صانعيها وداعميها …. جعلها خانعه لإملائتهم بدأ من فصول و مخرجات سوتشي والاستانا والالتفاف على قرارات جنيف١ والقرارات الأممية وخاصة ٢٢٥٤ .. ..وصولا بالالتفاف على العدالة الانتقالية واستبدالها
بعدالة بيدرسون التصالحية ..
٣–حالة الشرذمة والتشظي في تركيبها البنيوي جعلها بشكل دائم تعيش بحالة صراع سيئة وقرارات فردية .ومناكفات بين مكوناتها أكسبها حالة انعدام الوزن في اتخاذ القرار السليم وخاصة في المسائل الهامة والمفصلية.
٤–غياب المرجعية الوطنية لهذه الهياكل والتي تستطيع العودة إليها في حال حصول خلافات وتباينات في الرؤى فيما بينها و بين مكوناتها
٥–اعتمد الأئتلاف ومؤسساته في عملهم السياسي نهج ( المحاصصة ).اضافة الى سلوك التحجيم والإهمال الى حد الاقصاء لكثير من الشخصيات الوطنية الأمر الذي ادى الى حالات الهروب و التسرب و الانسحاب وتمركز وحصر القرارات بيد مجموعه صاحبة الحل والربط وبعيدا عن آلية العمل الجماعي والانفراد باتخاذ القرار وكان آخرها بالوقت القريب قرار نصر الحريري ال ٢٤ الداعي لتشكيل مفوضية للانتخابات الرئاسية وهذا يؤكد السلوك الاستبدادي الفردي والسعي لتحقيق مكاسب فردية على حساب أشلاء الضحايا ودم الشهداء والمعتقلين وعذابات المشردين والمهجرين.
إن هذا التاريخ المشين وهذا السلوك ماهو إلا شكل من أشكال التوفيق مع النظام والعمل تلميعه وإعادة انتاجه بالتعاون مع الأطراف الحليفه له .
وامام كل ذلك لم يبقى امام السوريين الاحرار اليوم سوى العمل ومن الدافع والواجب الوطني والانساني والأخلاقي العمل على أسقاط الأئتلاف ولجنته الدستورية وكل شخوصها الفاقدة للشرعية والغير مفوضة بالتحدث باسم الشعب السوري .
المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي
Social Links: