جرعةُ حب -راما ديب

جرعةُ حب -راما ديب

ألطفُ من شربةِ ماء لجنديٍّ في خندق

أثقل من ترقبه

تَزوَدَ منها القليل ليخفَ حملَهُ فرائحةُ الموتِ تستثقلُ الأكتاف.. الدماءُ مستنقعات محملّة بأصوات اليائسين

لا تخش على مابقي من مدخراتنا  خذني كأولُ الارتشاف

“أنت حيٌّ، مازلت تؤمن بالعدل.. انهيني واكتمل، أنا لا انتهي لكنك فانِ أمّا أنا أنا الدرعُ و الجناح و صوتُ أمك و جوار صديقك، انهيني و تلاقى بأنصافك الغائبةَ عنك حتى تجد من اكتمل مثلك فتشرباني رويداً شغفاً

وما الإرتواء إلّا لتجددِ الطلب”..

يقف الكون عند خطُ الدفاع الأول  الهزائم، و الانتصارُ مفعمٌة بالرحمةِ

و الحروبُ كالزهدِ و السلامُ كغريزةِ البقاء..

فلاشيء قبيح هنا  كلُّ جمالٍ مُبصَر.

عصفور عند شرفتي

كزائر الخمس دقائق، خشيتُ من طيب مقامه فغادرت فاتحة له الأبواب كما الريح ترتبُ ما بقي من الذكريات على أرصفة المدينة، فاكنسها مع أوراق الحدائق المهملة ..

أُسَلي نفسي و اتحايل على الترقب علَّ الغريب يغادر وحدتي

و تبقى الطرقات خالية من أوراق الشجر مضجرة طويلة وباردة .. متى يخلع الضيف معطفه و يطول طريقي إليه

ليضيّع أحدنا الآخر بين عواصف الانتظار وغباره

لكن يا للخيبة  نسيت يده مع يدي ولم أشعر بالاختلاف.

اتصل بنا  اذهب إلى اليمن فيليكس

  • Social Links:

Leave a Reply