سلوى زكزك _ الرافد
يخبرني صديقي طبيب الاشعة، عن كلفة الصورة الشعاعية بسبب استعمال المولدة. عن هلع الناس واصرارهم على التصوير املا بخبر ينفي الاصابة بالكورونا وسخريتهم من عبارة : انتظروا الكهرباء الكلفة ستكون اقل بالفين اواكثر..
يخبرني عن حالة الملابس والاحذية وعن رجل ربط قميصه الداخلي بخيط قنب لان الابرة لم تعد قادرة على جمع الشيالات..
عن بشر مرميين على الطرقات ليصلوا الى قراهم وعن ساعات تتجاوز الخمس للوصول الى مركز العمل او العودة..
عن نساء تبيع كل شيئ من اجل نصف طاسة مازوت او مبلغ لايتجاوز الآلاف الخمسة..
عن عيون مطفاة وقلوب ميتة، عن صمت يغمر الجميع وكل الكلام بلا معنى..
عن رجل فقيريحضر ابنته لمركز التصوير، ابنته التي ابتلعت خمس ليرات معدنية وقد انتظر يومين لضيق ذات اليد متاملا ان تغادر طوعا وبالمجان لأن إخراجها يتطلب مائتي الف ليرة..
لا احد يعرف الصورة كلها، لا احد يلون المشهد بالسواد..إنه واقع حالك الظلمة وقاهر..
فقط تاملوا سترات الرجال ومعاطف النساء والاطفال وستسيل الحكايات حزينة ، صامتة لكنها تختصر الحال..
يا ويلنا..
Social Links: