المسألة السورية والعالم 

مقداد سوادي 
القضية السورية هي جزء معقد من قضية أعقد وهي المنطقة العربية من المحيط الى الخليج… فالقضية الليبية مثلاً تؤثر أمنياً على كل الدول الافريقية وحتى على دول أوربة، ورأينا كيف دخلت المعارضة التشادية من ليبيا الى تشاد…..
قضايا المشرق العربي وشرق آسيا وخاصة الهند وباكستان هي نتيجة لسياسة الملالي في طهران والتي عملت استنفاراً أمنياً لكافة دول المنطقة مما أدى الى تراجع اقتصادي في معظم الدول بما فيها دول الخليج وتركيا…. وقد أثرت أحداث سورية والعراق واليمن ولبنان حتى على أوربا نتيجة لموجات الهجرة….
واذا احصينا عدد السكان المتأثرين بمشاكل المنطقة العربية سنجد ان نصف سكان الأرض يعيشون في هذه المنطقة….
إن الاقتصاد في زمن كورونا يحتاج الى قفزات في الانتاج على مستوى العالم وهذا يتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً لنصف سكان الأرض…
يبدو أن العملية السلمية في ليبيا ستكون تجربة يمكن تطبيقها على العراق وسوريا واليمن ولبنان….
قد تشهد الأشهر القادمة تحولات دراماتيكية في المنطقة وهذا ليس تنجيماً ولكن الواقع الدولي يتطلب ذلك…
فكل عمليات استعراض القوة الايرانية(الخلبية) وانتخابات بشار أسد وبنتاكون حزب الله تشي بأن الوضع في المنطقة يلزمه عملية جراحية….