طالبت الولايات المتحدة النظام السوري ب”وقف هجماته الوحشية على السوريين الأكثر ضعفاً”. وقالت السفارة الأميركية في سوريا في تغريدة بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان على الأطفال الأبرياء، إن نظام الأسد “قتل وعذّب وأخفى قسرياً وجنّد عشرات الآلاف من الأطفال السوريين”.
وقالت السفارة إن نظام الأسد “عرض الأطفال السوريين لهجمات كيماوية، وقصف مدارسهم ومستشفياتهم، ومنعم من الحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”. ودعت واشنطن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى “تجديد وتوسيع تفويض معبر الحدود، للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سوريا”.
بدورها قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن إغلاق معبر حدودي تمر عبره مساعدات إنسانية إلى سوريا يمكن أن يتسبب في “قسوة لا معنى لها” لملايين السوريين.
تصريحات السفيرة غرينفيلد جاءت عقب زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى تركيا، شملت زيارة معبر باب الهوى الحدودي، الذي يمثل نقطة الوصول الأخيرة المتبقية لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
واتهمت المسؤولة الأميركية روسيا بتقليص عمليات نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن النظام يحاول السيطرة على جميع المساعدات التي تصل إلى ملايين السوريين المحتاجين.
وستلتقي السفيرة الأميركية بنظيرها الروسي وأعضاء آخرين من مجلس الأمن، للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح معابر حدودية أخرى، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يعتزم أيضاً مناقشة الأمر مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف.
ودعت غرينفيلد “باقي أعضاء مجلس الأمن لتجديد هذا التفويض حتى نتمكن من وقف المعاناة ومساعدة من هم بأمس الحاجة إليها”، وقالت “نريد من الأمم المتحدة توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة، نريد أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تقديم اللقاحات وسط جائحة عالمية”.
وفي وقت سابق أعلنت غرينفيلد أن بلادها ستقدم نحو 240 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لدعم السوريين والدول التي تستضيفهم.
Social Links: