الثورة السورية بين مطرقة الشبيحة وسندان المتسلقين – يامن أحمد

الثورة السورية بين مطرقة الشبيحة وسندان المتسلقين – يامن أحمد

الثورة السورية بين مطرقة الشبيحة وسندان المتسلقين
من الطبيعي أن نعتقد أن كل من انضم لصفوف الثورة هم من الأشراف والعفيفين الذين رفضوا أن تتسخ ذممهم أو أن تتلطخ ايديهم بدماء أبناء وطنهم
من الطبيعي أن نعتقد أن كل اللصوص أصبحوا في صف النظام والشرفاء أصبحوا في جانب الثورة
ومن الواقعي أن نعتقد أن الخونة والعملاء والمطبليين وأصحاب الأقلام المأجور والألسنة المدفوعة الأجر وخطباء الدجل وعديمي الضمير كلهم أصبحوا خلفنا يقبعون في كتف النظام
ولكن الحقيقه غير ذلك فكل ما ذكر من لصوص ومرتزقة وحثالات وخونة من الذين لم يجدوا لهم دورا في صفوف النظام اخترقوا صفوف الثورة واجتهدوا ليسخروا مفاسدهم ويغرسوه في جسدها الطاهر
إن تطهير جسد الثورة من دمامل وقيح واجبا كي لا تستفحل وتصبح غرغرينا بحاجة إلى البتر فلا يعيب الثورة وجود فاسد ومتسلق أو لص متصيد بل يعيبها استمرار وجود مثل هذه الأوبئة التي تساهم في استفحال مشاكلها وهروب مؤيديها وإحداث شرخا في نسيجها والمؤمنين بعدالة مطالبها
إن استمرار وجود الفاسدين ومطبليهم والمسخرين لتلميع تلك الفئة الشاذة هو طعنه للدماء الذكية وطعنة للمقهورين والمكلومين و أمهات المعتقلين والذين ضحوا بالغالي والنفيس وذادوا بكل ما يملكون لتستمر الثورة
عار علينا أن تراخينا أو تغاضينا أو تساهلنا باستمرار وجود متسلق أو لص أو فاسد أو مأجور اللسان أو القلم في جسد هذه الثورة التي طهرتها الدماء الذكية وإنات الثكالى والمعذبين والقابعين تحت خيام القهر راضين بعيش بسيط دون فاسدين ودون متسلطين أو متآمرين ودون المأجورين والسفلة.

  • Social Links:

Leave a Reply