المدن
في تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق الروسي-التركي في آذار/مارس 2020، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام السوري مجزرة في إدلب بعدما استهدفت بعشرات الغارات قرى وبلدات في ريف إدلب.
وأدّت الغارات إلى مقتل 8 أشخاص، من بينهم المتحدث الرسمي باسم “هيئة تحرير الشام”، وإصابة 11 آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وبحسب الدفاع المدني السوري، تعرضت قرى في جبل الزاوية لقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية روسية منذ ساعات الصباح الباكر، حيث تم استهداف قرى الموزرة والفطيرة ومجدليا بغارات جوية روسية، وقريتي كفرعويد وسان بأكثر من 40 قذيفة مدفعية، وبلدة البارة بعشرين صاروخاً حتى اللحظة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 15 غارة روسية و150 قذيفة صاروخية ومدفعية وُجهت على ريف إدلب في إطار التصعيد المتواصل لليوم الخامس على التوالي، مضيفاً أن من بين القتلى المتحدث الرسمي باسم “هيئة تحرير الشام” أبو خالد الشامي ومسؤول التنسيق في الإعلام العسكري في “هيئة تحرير الشام” ويدعى أبو مصعب.
واستهدفت طائرات حربية روسية محيط الفطيرة والموزرة وكفرعويد بجبل الزاوية، ومحيط سان ومجدليا بريف إدلب الشرقي، وسط استمرار تحليق الطائرات في أجواء المنطقة، بحسب المرصد السوري.
كما قصفت قوات النظام السوري المتمركزة في محاور ريف اللاذقية بالمدفعية الثقيلة قرية كندة في ريف إدلب الغربي، ما أدى الى إصابة مدنيين.
وقضى طفل وأصيب أخواه بجروح الثلاثاء، من جراء قصف قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة لبلدة ابلين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
واستهدفت مدفعية قوات النظام المتمركزة في منطقة سراقب، صباح الأربعاء، مخيم “الأبرار” للمهجرين السوريين قرب قرية الصواغية شرقي مدينة إدلب.
ويأتي هذا التصعيد في ظل مباحثات روسية تركية، حول الملفين السوري والليبي. ويُعتبر معبر باب الهوى واحداً من الملفات الإشكالية، بحيث تريد روسيا وقف إدخال المساعدات الأممية عبره إلى الشمال السوري، وهو ما يزيد من الأعباء الإنسانية والإغاثية على تركيا.
وتوجه وفد تركي الثلاثاء الى روسيا لحل هذه المسألة، ولكن يبدو أن مهمة الوفد التركي لم تلقَ ترحيبا من موسكو. ولا يمكن فصل الاجتماع التركي-الروسي عن التصعيد الحاصل في جبهات إدلب الجنوبية.
ويأتي التصعيد الكبير في إدلب بعد يوم من مقتل جندي روسي وإصابة 3 آخرين جراء انفجار استهدف دورية للشرطة العسكرية الروسية في محافظة الحسكة السورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنه “خلال تسيير دورية للشرطة العسكرية الروسية في محافظة الحسكة السورية بتاريخ 9 حزيران/يونيو 2021 تعرضت إحدى المدرعات لتفجير بعبوة ناسفة لم تعرف طبيعتها”.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية سورية كردية أن الانفجار سببه لغم انفجر بعربة روسية مدرعة في منطقة الدرباسية بمحافظة الحسكة ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
Social Links: