واشنطن:الأسد يعزز علاقاته بالقبائل..والمعارضة لا تشكل تهديداً

واشنطن:الأسد يعزز علاقاته بالقبائل..والمعارضة لا تشكل تهديداً

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن أنشطة للنظام السوري في مناطق شرقي الفرات وعلى خط الحدود بين العراق وسوريا “تهدف الى بناء علاقات مع القبائل المحلية لإثارة الاضطرابات وإضعاف علاقة الولايات المتحدة مع تلك القبائل”.

وقال تقرير الاستخباراتي العسكري للبنتاغون، إن النظام السوري يسعى لتهديد القوات الأميركية في المناطق التي تتواجد فيها في سوريا، وكذلك دعم هجمات يمكن القيام بها على قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأضاف التقرير الذي سلّمه “البنتاغون” إلى الكونغرس، أن “النظام يقوم بتهيئة بيئة دائمة ومستمرة لحلفائه عبر توسيع القواعد العسكرية لروسيا وإيران و”حزب الله”.
واعتبر التقرير الاستخباراتي أن المعارضة السورية لا تشكل أي تهديد على النظام السوري، ولم تعد قادرة على قتاله، وأنها تتجه إلى الدفاع عن مناطق سيطرتها المتبقية في شمال سوريا والحفاظ على الدعم التركي، مشيراً إلى أن الدعم العسكري التركي المباشر للمعارضة في أوائل عام 2020 عزز سيطرة أنقرة وعزز النفوذ العسكري لجماعات المعارضة الرئيسية على حساب المتطرفين.
في المقابل، تابع التقرير أن “القوات المؤيدة للنظام تدخل في مناوشات مع مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب، لكنها لم تشهد أي تغييرات جغرافية كبيرة”، مرجحاً أن دمشق لن تستأنف هجوماً كبيراً من دون دعم سياسي وعسكري واضح من روسيا.
وأضاف التقرير أن إيران لا تزال ملتزمة بتأمين مصالحها الاستراتيجية في سوريا، بما في ذلك ضمان استقرار النظام السوري، والحفاظ على الوصول إلى شركائها ووكلائها في سوريا، لا سيما “حزب الله”.
أما روسيا، فتتمتع، بحسب التقرير، بقدرة متزايدة على إبراز قوتها باستخدام صواريخ “كروز” الدقيقة، وقدرات التدخل السريع المحدودة، لذلك يعمل القادة العسكريون الأميركيون على دراسة الأمور المستفادة من تورط روسيا في حرب سوريا خلال تدريباتهم للقوات الميدانية، والسعي إلى تطوير قوة مشتركة منسقة بشكل أفضل.
وقال التقرير: “تسعى روسيا إلى تسهيل إعادة دمج النظام السوري في المنظمات الدولية، وتعزيز الشرعية الدولية له، وحشد الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا، مع التخفيف أيضاً من تأثير العقوبات الأميركية على النظام”.
وحذّر التقرير العسكري الأميركي من أن وجود مقاتلي تنظيم “داعش” في مخيمات النازحين في الشمال الشرقي، سيمكّنهم من تجنيد السكان المحليين وتلقينهم عقائدياً، وإخفاء مقاتليه وأنصاره ونقلهم بين النازحين.
من جهة ثانية، اعتبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الانتخابات التي أجريت في سوريا مؤخراً “غير شرعية”. ودعا الطرفان المجتمع الدولي إلى “تحميل النظام السوري المسؤولية عن جرائمه الوحشية”.
وجاءت تصريحات الجانبين في بيان مشترك عقب انتهاء قمة زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأضاف البيان أنه “يجب العمل معاً للدفع نحو حل سياسي للصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وطالب الطرفان بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الطرق الممكنة. وقال البيان: “في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء سوريا إضافة إلى تفشي جائحة كورونا، ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا”.

  • Social Links:

Leave a Reply