ديب المعري
نعى رئيس الجالية السورية في دولة قطر، محمد ياسين نجار، الكاتب والأديب السوري عبد الله زنجير، الذي توفي اليوم، الثلاثاء 13 من تموز، في تركيا، عن عمر ناهز الـ55.
وأشار نجار إلى المشاريع التي أسهم زنجير في إطلاقها وتطويرها، مثل قناة “سنا” للأطفال، والمدرسة الرقمية لتعليم الأطفال السوريين.
عمل مراسلاً لمجلة “الإصلاح” الإماراتية، وكاتباً لدى صحيفة “العالم الإسلامي” في مكة، وأحد أفراد أسرة صحيفة “المستقلة” قبل تحويلها إلى قناة فضائية. كان عضواً في مجلس أمناء مركز “الراية للتنمية الفكرية”، وعضواً مؤسساً في “رابطة أدباء الشام”
نشأ عبد الله زنجير في حي سيف الدولة بمدينة حلب، وهو عضو في “رابطة أدباء الشام”.
لزنجير العديد من المؤلفات منها “الإعلام عالم”، “أفكار بلا أسوار”، “فواصل ثقافية”، “علي الطنطاوي.. على بصيرة”، “عندما أفل الحب” (قصص قصيرة)، “التعبير الجميل”، و”كلمة الصباح”.
اتخذ الكاتب موقفًا معارضًا للنظام السوري منذ بداية الثورة، وذكّر بمقتل الفنان ياسين بقوش على أحد حواجز النظام السوري عام 2013، كما ذكّر بمقتل أحمد الباري، وهو أحد أبرز الخطاطين السوريين والعرب، جراء قصف قوات النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية عام 2013.
تبنى عبد الله زنجير فكرة المدرسة الرقمية السورية في سبيل تطوير المناهج التعليمية للطلبة السوريين، وعرضها في المخيمات وعبر منصات التواصل، بالإضافة إلى العمل على قناة للأطفال، وهي قناة “سنا”، التي تعرضت مكاتبها واستديوهاتها، في كانون الأول 2015، لسرقة برامج مسجلة كانت معدّة لمساعدة اللاجئين السوريين المنقطعين عن الدراسة لإكمالها.
باسل حفار كتب على “فيسبوك” ناعياً زنجير “رحم الله الأخ الحبيب الأستاذ الفاضل عبد الله زنجير أبا راشد؛ صاحب الجهود المشهودة والأيادي البيضاء في التربية والتعليم والإرشاد، إذا ذكر اللطف ذكر أبو راشد وإذا ذكر الذوق ذكر أبو راشد وإذا ذكر الأدب والفهم ذكر أبو راشد وإذا ذكر التواضع والخلق ذكر أبو راشد”. وأضاف “كان عضواً في مجلس إدارة قناة سنا الفضائية وعضو هيئة علم ومؤسس المدرسة الرقمية السورية وعضو رابطة أدباء الشام وعضو مؤسسة علماء ودعاة الثورة السورية وشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز الراية للتنمية الفكرية”.
قال المتحدث باسم قناة “سنا”، عبد الله زنجير، إن البرامج المسروقة استغرق العمل فيها نحو أربع سنوات، تحت إشراف الدكتورة بيان علي الطنطاوي، وهي عبارة عن 4500 حلقة تعرض كل المنهاج السوري للمراحل الدراسية كافة (ابتدائي، إعدادي، ثانوي: علمي وأدبي).
وأوضح زنجير أنه كان مخططًا للمشروع بعد إتمام تصويره بالكامل، العرض على شاشات متنقلة محمولة على سيارات كبيرة، تتنقل بين مخيمات اللاجئين، ويمكن أن تدخل أيضًا إلى المخيمات الموجودة في الداخل السوري، لتتيح للطالب السوري الذي حُرم من استكمال تعليمه في المدارس أن يتابع تعليمه عن بُعد.
وقال زنجير خلال مقابلة مع مجلة “اقتصاد” عام 2017، إن كوادر تدريسية أنهت تنفيذ جميع حلقات المنهاج السوري بتكلفة مباشرة تصل إلى مليوني دولار.
وهو من أسرة متوسطة الحال ورفيعة النسب، واضطر لمغادرة سوريا عام 1980 إلى السعودية، حيث بدأ هناك مشواره الأدبي والعلمي، وتتلمذ على يد المفكر ماجد عرسان الكيلاني. وكان “زنجير” عضواً في رابطة أدباء الشام، وعضواً في مجلس أمناء مركز الراية للتنمية الفكرية، وعضواً في مجلس إدارة شركة “سنا” للإنتاج والنشر والتوزيع. وصاحب “زنجير” الشيخ علي الطنطاوي ونهل من عمله خلال السنوات العشر الأخيرة من حياة الشيخ، حيث رسخت تلك الصحبة في نفسه الكثير من معاني الأمل والمفردات الإيجابية. وبذل جهداً كبيراً في إعداد مشروع المدرسة الرقمية السورية، التي كانت تهدف إلى تطوير المناهج التعليمية للسوريين، وبثها في المخيمات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
Social Links: