رأي ورأي مضاد حول تصريحات الناطق باسم حركة طالبان التي تنتقد تبعية الفصائل السورية لتركيا

رأي ورأي مضاد حول تصريحات الناطق باسم حركة طالبان التي تنتقد تبعية الفصائل السورية لتركيا

نقلت صحيفة القدس العربي عن الناطق باسم حركة طالبان قوله (لا يزال الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية. علما أن معظم الدول التي نلتقيها في الغرب والدول المجاورة، تطبق علينا بروتوكول الدولة. ) وقد تم نفي التصريح المنسوب إليه لاحقاً.

الرافد وعملا بمبدأ الرأي والرأي الآخر فإنها تنشر مقالين للأستاذ الصحفي عبد الناصر الحسين المعروف بلقب (ناصر أبو المجد) وللناشط الثوري الأستاذ خالد حربا ابو معاوية.

تم ترتيب أولية النشر للمقالين حسب الترتيب الابجدي في الاسم الأول للكاتبين.

قول على قول

رسالة أتوجه بها لتيار الهدم والبعض من الشرفاء الذين تغلب عليهم العاطفية فينجرفوا عن غير قصد خلف ما تدسه من سموم الأقلام الموتورة.

يذكرني التصريح الصحفي لمسؤول في طالبان.

بقول قاله مسؤول كوري أنهم يرفضون أن تتعامل معهم أمريكا كما تتعامل مع العرب

أما مضمون رسالتي فيقول

عندما نريد أن نتناول موضوعا معيناً أو حدثاً معيناً ونحاول إسقاطه في مكان آخر ندّعي افتراض التطابق بينهما.

فيفترض بنا أن تكون رؤيتنا حقيقية لا تخيلية مشوهة.

ولكشف وتعرية الأقلام الموتورة أقول:

* إن الدعم الذي تلقته طالبان من أمريكا وغيرها لو دعمت به الثورة السورية لسقطت السلطة المجرمة خلال سنة وأهمها صواريخ مضادة للطيران.

* إن ما يعتبره البعض انتصارا سياسياً لطالبان بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الأمريكان بغطاء باكستاني.

إنما هو رغبة أمريكية لحفظ ماء وجه أمريكا عند اتخاذها قرار الانسحاب من أفغانستان للتفرغ لساحات أخرى أكثر أهمية كي لا تظهر أنها مهزومة ولولا هذا التوجه الأمريكي لما حدث ذلك اللقاء البرتوكولي مع طالبان.

* إن طالبان تكاد تكون هي الفصيل الأوحد في مواجهة حكومة كابول والأمريكان وليس مئات الفصائل كما هي الحالة السورية وقد استحال توحيد قدراتهم ومنهجهم.

خاصة بوجود سلطة ما تزال تحظى بكامل الشرعية والدعم الدولي وبوجود فصائل متناحرة ومتباينة عقائدياً.

كداعش وقسد بمقابل فصائل الجيش الوطني.

* إن المقارنة بين حكومة السراج والحالة المتمثلة بالثورة والمعارضة السورية ومؤسساتها مقارنة غير منطقية.

فحكومة السراج حكومة شرعية باعتراف دولي كما هي حالة (السلطة غير الشرعية في سوريا) ومقارنتها بطالبان مفارقة غير منطقية لسيطرة طالبان على غالبية أفغانستان ومقدراتها.

بينما الثورة والمعارضة السورية لم تحظيا بأي اعتراف دولي كامل إنما اعتبار الائتلاف ممثل للثورة والمعارضة والمتحدث باسمها فلم يسمح له عربياً بالجلوس على كرسي سوريا بالجامعة العربية وكلنا يذكر كيف منع معاذ الخطيب من الجلوس عليه.

ولم نجد أي دولة سمحت بإقامة سفارة فاعلة سوى قطر وبعض الدول بفتح سفارة شكلية دون فاعلية

* لا يمكن لتركيا أن تتخذ مواقف أكثر تشاركية مع الائتلاف ومؤسسات الثورة والمعارضة أكثر مما عليه الآن بسبب التوصيف السياسي لها أولاً باعتبارها قوى مناوئة للسلطة وثانياً لتفككها واختلاف توجهاتها ومشاربها وولاءاتها وتعارض العديد منها مع المصالح العليا التركية.

فما الذي يميز علاقة تركيا مع الثورة السورية عن علاقة الباكستان بطالبان فهل تتعامل الباكستان مع طالبان كشريك الند للند.

وهل حقيقة أن دول العالم تتعامل مع طالبان كجهة شرعية أم أنها مرحلة سياسية غير مستقرة وغير واضحة المعالم تتغير بحسب أهمية تبدل مواقع الصراعات الدولية ونقلها من مكان لآخر.

كما يحدث الآن للتركيز على الصراع مع الصين وروسيا وإيران.

* إن من يكبر موقف طالبان ويضخمه ويفتخر به.

أن طالبان والقاعدة بأفغانستان

لا تخرجان عن الطوق الإيراني الذي دمر سوريا وقتل وهجّر أهلها

فلماذا يصفون الجيش الوطني بالمرتزقة دون النظر لهذه الحالة من كافة الجوانب

* أخيراً وللإنصاف وبتجرد أقول :

إن كان هناك من خلل بسوء التنسيق بين تركيا والواجهة السياسية ولا يمكن إنكاره.

فسببه قصور بالعمل السياسي للواجهة السياسية وليس رفض أو استعلاء تركي

فتركيا أحوج ما تكون لشريك حقيقي تشاركي متماسك يحمل جزءاً من الأعباء والمسؤوليات والملفات للتخفيف من الضغوطات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تتعرض لها بسبب دعمها الكامل للقضية السورية.

وما نشهده من علاقة قد توصف بالتبعية مرده لعدم وجود هذا الشريك.

وهناك نقطة مهمة يتوجب الإشارة إليها.

لا يمكن أن تكون العلاقة بين تركيا والائتلاف من منطلق الشريك الند للند لافتقاد مقومات تحقيق ذلك.

فتركيا تحمل عبء ملفات عديدة بسبب القضية السورية وهي الداعم الحقيقي الوحيد للقضية السورية وهي الشريان الاقتصادي والإنساني والمتنفس الوحيد للثورة السورية.

فلنكن منصفين بما نذهب إليه من انتقادات تصل لحد الطعن الصريح المكشوف الأهداف للنيل من الثورة السورية ومؤسساتها وقواعدها بتضخيم اي حدث بسيط والترويج له وبتجاهل مقصود للعديد من الإنجازات بأماكن متعددة وبفترات مختلفة.

فلنكن أخوتي الأحرار أكثر وعياً وإدراكاً للفخاخ التي ينصبها لنا الأعداء من خلال تيار الهدم الذي يفترض بنا عزله وتعريته وعدم الانسياق خلف تشكيكه وطعنه.

فيكفينا طعناً ونيلاً من مؤسساتنا الثورية ولنقدم أفضل ما لدينا من طروحات لتصويب عملنا الثوري وبالإطار الصحيح.

لا على صفحات التواصل الاجتماعي التي تزيد الطين بلة وتجعلنا علكة سائغة يمضغنا الآخرين ويرمونا بنا ساعة يشاؤون.

وفقنا وإياكم الله لما فيه خير والنصر والتمكين لثورتنا المباركة المظفرة

الأستاذ خالد حربا ابو معاوية

يصعب على كل سوري حر خرج من أجل حريته وكرامته أن يتحمل سماع المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وهو يطالب الحكومة التركية بعدم معاملة طالبان كما تتعامل الحكومة مع «المعارضة السورية»!..

ماذا نستحضر حين نسمع مثل هذا الكلام المحق؟. فقد أثبتت السنوات الأخيرة بأن الأتراك- في حكومة حزب العدالة والتنمية الإخواني- تعاملوا مع قوى الثورة السورية بمنتهى الفوقية والاحتقار.

فلم يعد لقوى الثورة قرار حتى في حماية أهلهم السوريين حين يقصفهم طيران المحتل الروسي والنظام الطائفي. وحين يضيقون على الثوار في الرواتب ليرغموهم على القتال في أذربيجان وليبيا وأفغانستان واليمن.

وحين سلطت تركيا عصابة الجولاني على الشعب السوري وهي عصابة مرتبطة بنظام الأسد الإرهابي فلم يتركوا شكلا من أشكال الاستبداد والإذلال إلا ومارسوه ضد السوريين، ليبقى شعب سورية الثائر واقعا تحت الضغط والإكراه.

وحين أدخلت تركيا المعارضة السورية في مؤتمرات «أستانة» ليوقعوا بأيديهم على قتل شعبهم وتنزيحه واغتصاب أعراضه.

إن هذا الاسترخاص للشخصية السورية التي فجرت أعظم ثورة في التاريخ المعاصر لم يكن ليحدث لولا توفر ظهور قابلة للامتطاء، وهامات راضية بالانحناء. وهو الأمر الذي لايزال معظم الأحرار يرفضونه رفضا قاطعا.. وبعد كل ذلك تأتي «حركة طالبان» لترفض أن تعاملها تركيا كما تعامل المعارضة السورية الهزيلة البائسة…..

عادت حركة طالبان لتشغل من جديد الصفحات الرئيسية في وسائل الإعلام العالمية، بعد سنوات طويلة من الفتور، وسط استمرار تقدمها الملحوظ داخل الأراضي الأفغانية، على خلفية قرار الولايات المتحدة في مايو/أيار الانسحاب بسرعة من أفغانستان. وتقول قيادة طالبان: إنها باتت تسيطر على 85٪ من إجمالي مساحة البلاد. وباستثناء عدد قليل من مراكز الولايات مثل العاصمة كابول وقندهار، فقد بسطت الحركة سيطرتها على جميع الأقضية والمناطق الريفية، وهي تنتظر من الحكومة تسليمها مراكز الولايات، التي تسيطر عليها بطريقة سلمية، باعتبار أن المقاومة المحتملة يمكن أن تؤجج الحرب الأهلية.

مر 20 عاما على الاحتلال الأمريكي لأفغانستان في عام 2001، وخلال هذه الفترة، فشلت جميع المساعي الرامية لتحقيق الأمن، وتشكيل حكومة وجيش أفغانيين قويين في البلاد. كما عجز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والمكون من 36 دولة، بينها أعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» عن ضمان الأمن في البلاد.

أما تركيا فإنها موجودة في أفغانستان منذ أعوام طويلة، وشهدت الأيام الماضية تحذيرات وجهتها طالبان إلى الجانب التركي. وبدوري، وجّهت بعض الأسئلة حول هذا الموضوع إلى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد. كان سؤالي الأول للمتحدث باسم طالبان ذبيح الله، هو:

  • لماذا وجهت الحركة مثل هذه التحذيرات إلى تركيا. فأجاب قائلًا: «لا إمارة أفغانستان الإسلامية ولا الشعب الأفغاني لديهما عداء تجاه تركيا أو شعبها. لكن ما نريده نحن هو أن تنسحب تركيا التي أتت إلى أفغانستان تحت مظلة الناتو قبل 20 عاما. وعندما نكون بحاجة إلى تركيا سنتحدث معها مباشرة ومع الشعب التركي. إننا نريد تركيا بصفة مستقلة، ولا نريدها جزءاً من الناتو. ووفقا لاتفاقية الدوحة، التي أبرمْناها مع الولايات المتحدة، وقبلتها تركيا، يجب على جميع القوى الأجنبية، الانسحاب من أفغانستان، سواء كانت أعضاء في الناتو أم لا».

لكن القرار الذي اتخذته تركيا لضمان أمن مطار «حامد كرزاي» في كابول، اتخذ من دون مشاورتنا. نحن لا نوافق على وجود تركيا هنا في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة. وندعو تركيا إلى التراجع عن هذا القرار. لأنه يخلق مشاكل بين البلدين المسلمين.

  • وعندما سألته عن سبب عدم قيام مسؤولي طالبان بزيارة إلى تركيا، قال المتحدث باسم الحركة: «كنا نلتقي مع المسؤولين الأتراك في الأشهر الماضية، واتفقنا معهم على إجراء محادثات مشتركة لكنهم أوقفوها، بالإضافة إلى ذلك، «لا يزال الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية». علما أن معظم الدول التي نلتقيها في الغرب والدول المجاورة، تطبق علينا بروتوكول الدولة. مع الأسف، نود أن نعبر عن انزعاجنا أيضا إزاء هذه المعاملة من قبل تركيا. يمكننا على الأقل تطوير علاقة مثل علاقتهم مع حكومة طرابلس في ليبيا» وأضاف ذبيح الله: «نريد لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، فهو قائد دولة مهمة للغاية بالنسبة لنا وللعالم الإسلامي. ونرغب في اطلاعه على حقائق أفغانستان».

وعن سبب إرسال طالبان وفودا إلى العديد من الدول، مثل روسيا وإيران والهند، قال: «تجري إمارة أفغانستان الإسلامية محادثات مع دول الجوار من أجل أمن البلاد ومستقبلها. إننا نجري محادثات مع روسيا وإيران والهند والصين وباكستان وتركمانستان وأوزبكستان حول مستقبل أفغانستان. ونتحدث عن المخاطر التي ستنجر إليها المنطقة في حال قدمت هذه الدول الدعم لقوات التحالف الشمالي في كابول وساهمت في إشعال فتيل حرب أهلية كبرى. وتجري المحادثات أيضًا حول ضمان عدم تدخل هذه البلدان في شؤوننا الداخلية، مثلما لا نتدخل نحن في شؤونها الداخلية».

وعما إذا كانوا سيجرون محادثات مع الحكومة الحالية في كابول، قال ذبيح الله: «الحكومة التي في كابول سترحل مع المحتلين كما أتت معهم. ولا نريد تقاسم السلطة مع أحد. لأن حكومة كابول متورطة بالفساد بشكل كامل. لقد تم إهدار مليارات الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الغربية، من دون إنفاقها لصالح البلاد والشعب. وهؤلاء المسؤولون القذرون يحتفظون بأموالهم في البنوك الغربية، لأنهم لا يثقون حتى في البلد الذي يحكمونه.

توران قشلاقجي كاتب تركي.

  • Social Links:

Leave a Reply