عنب بلدي
أصدرت مجموعة من القوى السياسية والاجتماعية في السويداء بيانًا مشتركًا، عبرت فيه عن تضامنها مع درعا البلد ضد هجمة النظام على المدينة، و”حلوله العسكرية المتواصلة ضد الشعب السوري”.
وجاء في البيان الذي نشرته “هيئة العمل الوطنية” في السويداء عبر “فيس بوك”، أمس، الخميس 29 من تموز، “بعد عشر سنوات من الحرب لم يتعلم النظام درسه، أن الخيارات العسكرية لا يمكن أن تُنتج غير الدمار، فأي شرعية يسعى لها النظام وهو لا يحترم السوريين، ولا يجد حلولًا إلا بالدم واستخدام القوة المدمرة”.
وذكر البيان المُوقَع عليه من قبل العديد من الجهات السياسية في السويداء، أن “ما يجري في درعا البلد هو نموذج عما يجري في كل الأرض السورية من شمالها إلى جنوبها”، وأكد الموقعون على البيان دعمهم الكامل لخيار أهالي سهل حوران ضد ما وصفوه بـ”الموقف الرافض للظلم والاستبداد”.
وناشد البيان، المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية للوقوف أمام “مسؤولياتهم الإنسانية”، لـ “وقف المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء”، ووجوب العمل على الحل السياسي القائم على القرارات الدولية التي آخرها القرار “2254”، الذي “يُنقذ السوريين من فوضى السلاح الإرهاب”.
وكانت مدينة درعا شهدت، صباح الخميس، تطورات متسارعة على الصعيد العسكري والميداني، إذ شنت قوات النظام مدعومة بالدبابات والمدرعات هجومًا عسكريًا على أحياء درعا البلد من محورين شرق المدينة، هما محور القبة ومحور حاجز القصاد.
وذلك بالتزامن مع هجمات شنها أبناء مدن وقرى مدينة درعا، على الحواجز الأمنية التابعة لقوات النظام السوري، في محاولة منهم لتخفيف الضغط عن درعا البلد.
وشهدت الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام سقوطًا متتاليًا بأيدي مقاتلي المدينة المحليين، كون أغلبية هذه الحواجز يجري تشغيلها بواسطة المقاتلين السابقين بفصائل المعارضة والمشمولين باتفاق “التسوية” المعقود بين روسيا ووجهاء المنطقة عام 2018.
وسيطرت قوات النظام على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018 بعد حملة عسكرية شنتها بدعم روسي، بينما لم تشهد المدينة أي استقرار أمني منذ عقد اتفاق “التسوية” بين قوات النظام وفصائل المعارضة في درعا بوساطة روسية.
Social Links: