م. سامر كعكرلي
سكرتير المكتب الإعلامي في حزب اليسار الديمقراطي السوري
في مثل هذا اليوم من عام 2015، أنطلقنا وكلنا عزيمة وإصرار على أن لا نتوقف حتى نحقق أهداف الشعب السوري العظيم في الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.
انطلقنا ونحن نعرف بأن مهمتنا لسيت بالمهمة السهلة، ولكننا قررنا أن نتغلب على الصعاب.
أنطلقنا على أمل أن نكون رواد للفكر اليساري في سورية بعد أن سطى على هذا الفكر مجموعة من الإنتهازيين الذين تحالفوا مع الديكتاتور.
إنطلقنا في أقسى الظروف التي تعيشها سورية وطننا الغالي الذي كان وما زال يُدمر بأبشع صورة شهدها التاريخ لقاء كرسي الحكم.
إنطلقنا متحدين أضافة لتحدينا للنظام المجرم كل الأفكار الشاذة والغريبة عن شعبنا السوري الأصيل سواء كانت أفكار ظلامية أو أفكار شوفونية عنصرية.
ودفع بعض رفاقنا ثمناً لتحدينا ذلك ولكننا لسنا بنادمين.
إنطلقنا من معتمدين على شعبنا العظيم، وعلى قدراتنا الذاتية، متخذين قرارلا رجعة عنه أننا لن نطلب تمويل من أحد حتى لا نكون رهينة عند أحد.
إنطلقنا عابرين الطائفية والمناطقية والأثنية والعشائرية مُلبين بذلك هدير اصوات شابابنا في ساحات الحرية عندما هتفوا (واحد واحد الشعب السوري واحد)).
إنطلقنا واضعين نصب أعيننا على تحرير سوريتنا من كافة الإحتلالات التي جثمت على صدور شعبنا.
وها نحن اليوم وبعد ثماني سنوات ما زلنا صامدين وباقين شوكة في عيون أعداء وطننا.
لن نقول بأن طريقنا كان ممهداً بالورود وبكل تأكيد تعرضنا لمطبات خلال مسيرتنا حالنا حال ثورتنا العظيمة، ولكن استطعنا بعزيمتنا أن ننهض ونستمر، تماماً كثورتنا التي تعرضت لأبشع صور التآمر من الخارج ومن الداخل. ولكنها ما زالت صامدة في وجه كل من تأمر عليها.
و اليوم نحن وشعبنا العظيم نحتفل بذكرى عظيمة وغالية على قلوبنا ذكرى الجلاء نجدد عهدنا لشعبنا بأننا لن نتنازل عن ثوابت ثورتنا في الحرية والديمقراطية وإقامة الدولة المدنية التعددية.
عشتم وعاشت سورية وكل عام وشعبنا السوري الحر بألف خير.
Social Links: