-ماذا قال الأتراك ؟ حوارية حول اللاجئين السوريين – منظمة تركيا لحزب اليسار الديمقراطي السوري – خاص بالرافد
شاركت منظمة تركيا لحزب اليسار الديمقراطي السوري في حوار عبر مساحة “تويتر” دعا إليها كلا من حزب العمال الديمقراطي التركي ومبادرة نريد أن نعيش معا، مساء يوم الثلاثاء 17/5/2022 للحديث عن اللجوء السوري إلى تركيا وأسبابه ومشاكل اللاجئين السوريين فيها وخطاب الكراهية والعنصرية المتزايدة ضدهم باللغة التركية وموجهة للجمهور التركي امتدت على مدر ساعة ونصف.
بدا الرفاق الأتراك الحديث بالتوضيح أن هناك العديد من المشاكل الأكثر أهمية بكثير من مشكلة اللاجئين، لكن تم إظهار قضية اللاجئين وهي ليست مشكلة حقيقية، كي يتم إخفاء المشاكل الحقيقية وراءها، وتم توضيح أن السوريين في تركيا ليسوا لاجئين، لأن الحكومة التركية لم تعترف بهم كلاجئين، وهي تعطي هذا الحق “اللجوء” فقط لمواطني الاتحاد الأوربي ثم انتقلوا للحديث عن قضية اللجوء بشكل عام في تركيا، وتم الحديث عن أسباب الثورة السورية وكيف بدأت؟ ولم
بدأت؟ وعن الاضطهاد الذي كان وما زال يمارس من قبل النظام السوري بحق السوريين في الداخل السوري، تم استعرضوا المشاكل التي يعاني منها السوري الموجود في تركيا ومنها :
الاعتقال التعسفي والإجبار على توقيع ورقة العودة الطوعية “الترحيل إلى سوريا” والتي تحدث في تركيا، والشروط الصعبة جدا للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة وفي بعض الأحيان عدم إعطائها نهائياً، والقيود الكثيرة الموضوعة على الممنوحة أصلا، كمنع السفر بين الولايات دون الحصول على إذن مسبق، والرفض الدائم لإعطاء الإذن، وتحديث السكن، وغيرها.
كما تحدثوا عن النساء السوريات اللاتي يتعرضن للعنف وعدم قدرتهن على المطالبة بحقوقهن، وأوضحوا بأن أحد أسباب عدم المطالبة بحقوقهن هو الخوف من ما سيحدث بعد المطالبة، حيث تنقلب القصة لشكوى كيدية على صاحبة الحق من المعتدي التركي، ويتم اعتقال اللاجئ السوري ووضعه قيد الترحيل، وذكرت قصة الفتاة السورية التي قدمت شكوى على معلمة الصف المعتدية بالضرب على شقيقتها بالمدرسة، وانقلاب الآية إلى شكوى كيدية من المعلمة على صاحبة الحق، لتسجن وتهدد بالترحيل.
وتم التطرق أيضاً إلى العنف الذي تتعرض لها الجالية السورية في الشوارع من قبل بعض العنصريين، وإلى إذن العمل وعدم اللجوء له من قبل رب العمل الذي يستغل اللاجئين للعمل بأجور منخفضة.
تم التأكيد على أنه لا مشكلة حقيقية بين السوريين والشعب التركي الذي فتح بيوته واستقبلهم بحب، وأن الانتخابات التركية القادمة أحد أهم الأسباب التي فجرت المشكلات للسوريين، وأظهرت الأصوات العنصرية، مؤكدين على أن ما يحدث اليوم أسبابه سياسية بحتة.
وفي سياق منفصل تم التطرق للاجئين في الخارج، وتم تصنيفهم إلى لاجئي الحرب والاقتصاد والسياسة كما في أوروبا وأميركا وكندا. وأجريت مقارنة بين اللاجئين ووضعهم في تركيا وفي الخارج، وكيف أن الدول الغربية وأميركا وقعت اتفاقيات لإيقاف موجة اللجوء إلى دولها وترك السوريين عالقين في تركيا.
وأوضح أحد المتحدثين أن اللاجئين السوريين في تركيا ينقسمون إلى طبقتين، طبقة عاملة، وطبقة مقدمة للعمل، وقال آخر بأنه سيتواصل مع نقابات العمال الموجودة في الأراضي التركية لبحث طريقة لمساعدة العمال السوريين التي لا تعطى لهم حقوقهم.
– وتم في هذا السياق تقديم دعوة موجهة من الأطراف التالية حزب اليسار الديمقراطي السوري – حزب العمال الديمقراطي التركي- حركة نريد أن نعيش معا لحضور اجتماع سيقام في تاريخ 28/05/2022 وسيحضره عدد من النقابات العمالية وبعض الأحزاب التركية والحركات المناهضة للعنصرية، وأوضح رئيس حزب العمال التركي عن الهجمات العنصرية التي تحدث على السوريين خصوصا، وعن الأكاذيب التي تروج عن السوريين، مبيناً بأن لدى الداعيين للاجتماع خطة عمل سيتم طرحها هناك.
– بيان : لا للمستوطنات،لا للتغيير الديموغرافي،لا عودة إلا بعد إسقاط النظام.
بيان اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري
يعاني السوريون الموجودون في تركيا لمزيد من الاستغلال والتمييز العنصري من قبل القوى القومية التركية المتطرفة، التي شجعت بعض العناصر الموتورة للهجوم على ممتلكات السوريين وأرزاقهم، والتي أدت في بعض الأحيان إلى إزهاق الأرواح.
ونحن في حزب اليسار الديمقراطي السوري نرى أن مَرد ذلك هو توظيف ورقة الوجود السوري في تركيا بالحملات الانتخابية بين القوى السياسية وخاصة بين تحالف الأمة المعارض ضد تحالف الشعب الحاكم برئاسة أردوغان بهدف تحقيق بعض الأصوات الانتخابية بدلاً من العمل على تحسين الحالة المعيشة للشعب التركي وتحسين ظروف معيشتهم الاقتصادية والحفاظ على الديمقراطية وتطوير الحالة السياسية.
ولذلك فإننا نطالب بأن تعطى صفة اللاجئين بشكل رسمي للسوريين المتواجدين في تركيا، حسبما نصت عليه الشرائع الإنسانية والدولية وأكدتها قوانين وتشريعات الأمم المتحدة.
وأن ينظر للسوريين في تركيا على أنهم ليسوا ضيوف (أنصار ومهاجرين) بل هم هاربين من الظلم والاستبداد والقتل من نظام فاشي وقاتل ساعده بذلك مليشيات طائفية ودول مارقة كروسيا وإيران.
وننبه القوى السياسية بأن زج اسم السوريين لتحصيل مكاسب انتخابية مؤقتة له عواقب وخيمة ستنعكس على المجتمع التركي الذي نتمنى له كل الخير والازدهار، كما أن هذا الفعل عار ومنافي للقيم الإنسانية.
بعد هذا التراشق بين هذه القوى بدأت الحكومة التركية التفكير الجدي لقطع الطريق على خصومها، وبدأنا نسمع بمشروع العودة الطوعية لمليون سوري إلى مناطق الشمال عن طريق بناء منازل على شكل مستوطنات لهم على الحدود بين سوريا وتركيا بأموال قطرية وسكوت أممي، وبدأت تظهر على العلن حالات من الترحيل القسري تحت مسمى “العودة الطوعية”.
لذلك نرى كحزب سياسي ثوري بأن أي عمل من هذا القبيل الذي يقوم بترحيل الهاربين من الموت إلى تلك المستوطنات هو عمل منافي لأبسط حقوق الإنسان، فبدلا من عودة اللاجئين إلى تلك المستوطنات نرى بأنه من الواجب الإنساني والأخلاقي توزيع تلك المساكن على المهجرين الساكنين في الخيام، وأن تكون منازل مؤقتة لهم لحين العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية، لأن السوريين لديهم منازل وأرزاق فيها وينتظرون اللحظة التي تسمح لهم بالعودة إليها معززين مكرمين بعد تحقيق الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة بالثورة السورية، وخصوصاً بيان جنيف واحد وقرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015 عن طريق تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، تضمن للشعب السوري حقوقه المشروعة بالعيش الكريم، وتحقيق العدالة الانتقالية بمحاكمة القتلة والمجرمين من جميع الأطراف وعلى رأسهم النظام الحاكم ورئيسه.
وإن حزب اليسار الديمقراطي السوري قد بين سابقاً بأنه على الرغم من القناعة الكاملة بحق أي سوري بالعيش الحُر والكريم على أي بقعة جغرافية على مساحة الوطن سورية، ولكنه يرى بأن الإجراءات التركية والتي تعمل على حماية أمنها القومي بإقامة سور بشري ليحميها من حزب العمال الكردستاني (pkk) تدخل في نطاق التغيير الديموغرافي المرفوض لسببين الأول بأن نزوح السوريين إلى الشمال لم يكن طوعياً بل كان نتيجة قصف همجي مارسه النظام السوري وحلفائه، والثاني بأن النظام الذي قام بتهجيرهم ما زال لم يسقط وبذلك فأنه لا يوجد أي ضمان دولي بأن لا يقوم النظام السوري بإعادة القصف لتلك المستوطنات.
كما أن هناك عوامل كثيرة أخرى تؤكد بأن هذه المنطقة التي يطلق عليها “منطقة آمنة” هي غير آمنة بالمطلق، فالقصف والفوضى الأمنية والتفجيرات و.. الخ إضافة إلى العوامل الاقتصادية وانهيار البنية التحتية، وعدم وجود إجماع دولي أو قرار من مجلس الأمن يعطي هذه المنطقة صفة “المنطقة الآمنة” يجعل من إعادة السوريين الهاربين من الموت إلى تلك المناطق مخالف لكل مبادئ حقوق الإنسان والشرعة الإنسانية، وهي رمي السوريون للموت، من أجل كسب أصوات انتخابية.
نقول للعالم أجمع بأن الحل موجود وتستطيعون أن تقفوا معنا من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإخراج جميع الجيوش والمليشيات من الأراضي السورية وسحب سلاح جميع المليشيات التابعة للنظام والمليشيات الأخرى وعلى رأسها حزب الله وفاطميون وجبهة النصرة وجميع الوحدات العسكرية التي لا تكون خاضعة لهيئة الحكم الانتقالي التي ستشكل وفق القرارات الدولية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ضمن مفهوم المواطنة والديمقراطية والتعددية الثقافية.
وهنا نشكر منظمات حقوق الإنسان والكتل والأحزاب اليسارية التي وقفت وتقف مع السوريين في محنتهم داخل وخارج تركيا.
النصر لثورتنا العظيمة والرحمة لشهدائنا والحرية لمعتقلينا.
– بيان رقم 020522/ب.ل.ي: لا لكم الأفواه واعتقال كوادر انتفاضة السودان.
اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري
قامت الطُغمة العسكرية الحاكمة في السودان، باعتقال الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني “محمد مختار الخطيب” وعضو المكتب السياسي للحزب “صالح محمود”، ظناً منهم بأنهم يستطيعوا أن يرهبوا الجماهير التي خرجت مطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وإسكاتها باعتقال الكوادر السياسية في السودان.
نحن في حزب اليسار الديمقراطي السوري، ندين ونستنكر عملية كم الأفواه وملاحقة الناشطين بالاعتقال أو بالرصاص الحي لإسكات الجماهير المطالبة بالحرية والديمقراطية.
ومن واقع تجربة شعبنا السوري العظيم الذي عانى من الاضطهاد والقتل والتشريد بسبب مطالبته بالحرية والكرامة، ومازال يدفع ثمن ذلك لغاية الآن، فإننا نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من سجون الاستبداد سواء في السودان أو في سوريا أو أي بقعة في العالم.
ونرى بأن من الواجب على جميع أحرار العالم أن يقفوا مع مطالب الشعوب بالحرية والكرامة الإنسانية.
الخزي والعار للقتلة والمجرمين
عاشت حركة الشعوب المطالبة بالديمقراطية
Social Links: