كلمة تجمع أحرار بلا حدود في لقاء القوى الوطنية بتاريخ ٥ آذار ٢٠٢٣

كلمة تجمع أحرار بلا حدود في لقاء القوى الوطنية بتاريخ ٥ آذار ٢٠٢٣

نتقدم بالشكر للإخوة في حزب اليسار الديمقراطي السوري على دعوتهم الكريمة إلى لقاء القوى الوطنية هذا ردا على محاولات التطبيع مع نظام الإجرام في دمشق.

لقد حرص تجمع أحرار بلا حدود ومنذ تأسيسه على التواصل والعمل مع كافة القوى الثورية الوطنية المستقلة في سبيل توحيد الجهود وتنسيق المواقف خدمة لأعظم ثورة عرفها التاريخ وحماية ثوابتها ومكتسباتها، وحماية شعب جبار تحمل أهوال لايمكن وصفها في سبيل نيل حريته.

برغم تعثر الكثير من المحاولات حتى الآن بسبب طغيان الأيديولوجيات وتضخم الأنا وتغليب المصالح المحدودة على مصلحة الوطن والمشروع الوطني الذي لم ينضج بعد، إلا أننا نتمسك بالأمل كخيار وحيد في قدرات شعبنا على إفراز قيادته التاريخية التي تتحمل على عاتقها بحق مسؤوليات تحرير الوطن ومحاسبة المجرمين وبناء دولة المواطنة التي تكفل الحقوق لكل مكوناتها..

ثورتنا لم ولن تهزم رغم فشل أو ربما عمالة من ادعى تمثيلها سياسيا وعسكريا، ورغم تخاذل المجتمع الدولي في تنفيذ التزاماته القانونية والأخلاقية، ورغم محاولات بعض الأنظمة إعادة علاقاتها مع أخطر حلف إجرامي عرفه التاريخ متمثلا في محور العصابة الأسدية – روسيا وإيران يهدد أمن وسلامة العالم أجمع، يبقى الفعل الأبشع من الجريمة نفسها هو محاولة تبريرها أو التغطية عليها وخصوصا كما نتابع مؤخرا بذرائع إنسانية كاذبة متحججة بآثار الزلزال المدمر الذي أصاب سورية وتركيا وإغاثة الشعب السوري..

كما يكون واجبا علينا أن نشكر الدول التي تقف مع قضيتنا المحقة، كذلك ندين أفعال الدول التي تدعم ولو ظاهريا عصابة حكم غير شرعية ارتكبت كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية ومازالت مستمرة في إجرامها حتى اللحظة.. كما ندعو كافة القوى الثورية الوطنية المستقلة إلى توحيد جهودها في المسارين القانوني والإعلامي وتوفير الدعم اللازم لهما من صندوق وطني مستقل لايتبع أجندات وإملاءات الدول المتدخلة في الشأن الثوري..

إنها ثورة، وإنها منتصرة

تجمع أحرار بلا حدود
المنسق العام
أ.م لمى الزعبي