وداعا كمال شاتيلا
نحتاج دائما الى التوقف عند شخصيات ظلت مناهضة لقوى السيطرة الخارجية واستمرار ماخلقته من بنى متخلفة شرقية وغربية تحول دون النهوض والتحرر وتعمل على طمس الخصوصية والهوية العربية بمفاهيم ميتافيزيقية أو دعوات محلية .
ذلك ان الفكرة العربية ، تاريخيا وماديا ومعنويا، ليست سوى:
_حركة التحضر والتمدن التي طبعت الظاهرة العربية في التاريخ واستمرارها .
_ بناء مجال حيوي جيو _ استراتيجي قائم حتى اليوم ثقافيا ولغويا وتواصلا .
_الدعوة إلى الجنوح للسلم والعدل ، والانتصار للضعيف من القوي وحرية الانسان الطبيعية ، قيما عليا إنسانية .
عندما يفقد أي شعب خصائصه وهويته أو يتم العمل على طمسها من قبل الاجتياحات الشرقية أو الغربية ، ويكون الوعي المناضل لبعض الشخصيات السياسية أو الثقافية أو العلمية منصبا على الدفاع عن هذه الخصائص والهوية وتطلعاتها المشروعة فإن شعبا يتعرف بذلك على نفسه رغم ماعاناه ويستطيع أن يكون .
وداعا كمال شاتيلا ولروحك الجلال والاكرام .
د. منذر ابومروان اسبر
26_5_2023
Social Links: