خياران لناسنا ولا ثالث

خياران لناسنا ولا ثالث

م خالد نعمه

لهماأقدارنا نصنعها بأنفسنا، ولا يخلع أشواكنا أحد عنا.بإمكاننا أن ننتظر فرجاً من غائب علمه، واحتمال قدومه متناه في الصغر، وهو يحتاج إلى طول انتظار، وقد لا تسعفنا حياتنا القصيرة أن نراه، ونحن في هذه الحال لا نفعل شيئاً غير الترقب.وبمقدورنا أن نكون فاعلين مؤثرين، وبفعلنا يمكن أن نجعل أهدافنا المتوخاة أقرب منالاً، وهذا يتطلب منا المشاركة في الفعل، وأن نضافر جهودنا مع جهود الآخرين، لنصنع سيلاً جارفاً للبالي والقديم ولما صار عبئاً شديد الوطأة علينا وعلى حياتنا.قبل دزينة أعوام، استنكف كثيرون عن الفعل الإيجابي، وارتضوا لأنفسهم أن يبقوا على هامش الحدث، فكانت الوثبة غير مكتملة، لأن الجهد كان غير متضافر، ولم يكتمل نصاب الفاعلين المطلوب، مع أن من شاركوا كانوا كثرة كثيرة، لكن الأمر كان بحاجة إلى النصف الغائب عن الساحة.الآن يعطينا التاريخ فرصة إضافية، كي نجري التغيير، وهو بالمناسبة بخيل في إعطائه الفرص، وقد هب نشامى كي يلتقطوا الفرصة الجديدة، وكي يحملوا أهدافها في أفئدتهم، وكي يرددوا رسالتها بأعلى الصوت، لكن حظهم لن يكون أسعد من حظ من سبقوهم في المرة الفائتة، إن تخلى عنهم الآخرون، واستنكفوا عن الانضمام إليهم.النجاة تكون بجهود كامل جماعات الشعب، أو سيسقط الجميع، وسيبقى القديم على قدمه، لنعود إلى الندب والشكوى غير المثمرة.الخياران أمامنا، وعلينا أن ننتقي واحداً منهما.

  • Social Links:

Leave a Reply