م. خالد نعمة
جماعة المخابرات وكتاب التقارير الكيدية والشبيحة والنبيحة وأبواق النظام الناعقة على شدة سوء مواقفهم، إلا أنهم ليسوا الأسوأ في مواقفهم المتخذة من حراك السويداء المجيد والرائع ومسقط الأقنعة.
فالأشد سوءاً هم ناس مصبوغون بالأحمر الباهت سياسياً ومتكنون بالشيوعية شكلانياً، لأنهم الأقبح والأوقح في عدائهم لهذا الحراك ، الشيوعية الحقيقية، هي شيوعية النضال الفعلي لا اللفظي على الأرض وفي الساحات، وفي مقدمة الجماهير لا خلفها، ومن أجل حقوقها وكرامتها لا من أجل بقاء الاستبداد والطغيان.
الشيوعيون المعادون لنضالات الجماهير هم عار سياسي بامتياز، وهم عبء ثقيل على الفكر الشيوعي، وهم التجلي الواضح للتيار الرجعي واليمين ضمن صفوف اليسار، هذا إن جاز لنا أن نحسبهم على صفوف اليساريين أصلاً.
هؤلاء يغطون جبنهم السياسي وتخاذلهم في لحظات الانعطاف المجتمعي والتاريخي بالجمل اليسارية الفارغة من نمط محاربة الإمبريالية والصهيونية، بينما هم أعجز من أن يجابهوا رجعيتهم المحلية الحاكمة بكلمة أو بموقف.
الناس لن تغفر لهؤلاء لا حالياً ولا مستقبلاً، فقد كانت شيمتهم على الدوام أن يضعوا العصي في دولاب الحركات المجتمعية لتبرير تقاعسهم عن المشاركة الإيجابية في الأفعال النضالية الجماهيرية.
أنتم يا هؤلاء الأسوأ بين السيئين، فهل أخذتم علماً وخبراً؟
Social Links: