جميلة سعدون – الادب النسوي
تميزت المرحلة الليبرالية بالقطع مع الدولة الاجتماعية، والتأسيس لمرحلة أخرى تتسم بالهشاشة ومرونة الشغل، وتوسع القطاع الغير مهيكل، وتبوؤ النساء مكانة رفيعة داخل هذا المسلسل
على ضوء العولمة الرأسمالية ظهرت ملامح أخرى للاضطهاد:
ـ نتائج كارثية لسياسات التقويم الهيكلي ومساهمة العولمة الليبرالية، والسياسات الاقتصادية المرافقة في الرفع من حدة الاستغلال والاضطهاد، والتأنيث المهول للفقر، والاجور التي لا تفي بالاستمرار في الحياة
ـ ضرب للمكاسب الاجتماعية السابقة وهجوم على الرعاية الاجتماعية، وتخلي الدولة عن مهامها: {حذف دور الحضانات، خوصصة المدارس والأنظمة الصحية}
ـ الرفع من مستوى الامية وتفشي الامراض القابلة للعلاج وسحب الفتيات الصغيرات من المدارس، وحرمان النساء من الحياة
ـ تدهور المعيشة وارتفاع الأسعار وإلغاء الدعم عن المواد الأساسية، وتدهور أوضاع النساء وشروط الحياة، ومكانتهن داخل الاسرة كعضوات غير مكتملات العضوية
ـ إثقال كاهل النساء بمهام إضافية وزيادة ساعات العمل المخصصة للعمل المنزلي ورعاية الاسرة، وتعزيز التقسيم الجنسي للعمل العمود الفقري للهيمنة الذكورية
ـ تفشي البطالة والتخلص من اليد العاملة، وتحويل النساء العاملات الى جيش الاحتياط حسب منطق الربح الرأسمالي
ـ التخلي عن الزراعات المعيشية لولوج أخرى تصديرية، وحرمان النساء من الارض والدفع بهن لأحزمة الفقر بالمدن
ـ توسع ظاهرة الدعارة والاتجار في النساء وما يرافق هذا من عنف وأمراض نفسية وأخرى متنقلة جنسيا
ـ توسع ظاهرة الهجرة، خاصة السرية واستقطاب النساء كفئة هشة لها قابلية العمل في شروط مزرية
ـ توسع الديون وتحولها من العام الى الخاص، وضرب القدرة الشرائية للأسر، ووهم خلق التشغيل الذاتي ومارافق هذا المسلسل من تدمير وعنف وتهديد لحياة النساء.
Social Links: