اليمين الإسرائيلي والتطرف الإسلامي

اليمين الإسرائيلي والتطرف الإسلامي

نمرود سليمان

اليمين الاسرائيلي والتطرف الاسلامي يلتقيان بمنع السلام وتعميم الفوضى .١٧-٩-١٩٧٨ وقع الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل إسحاق رابين اتفاقية كامب دافيد للسلام برعاية الرئيس الامريكي جيمي كارتر ، في ٦-١٠-١٩٨١ ، خطط الاخوان المسلمين باغتيال الرئيس المصري لأنه وقع اتفاق سلام مع اسرائيل ونفذ المهمة خالد الإسلامبولي أثناء عرض عسكري ، وتم اغتيال مناحيم بيغن للسبب نفسه من قبل متطرف يميني اسرائيلي .اليمين الاسرئيلي والتطرف الاسلامي يتكاملان بالأهداف المشتركة بينهما ، هذان النوعان من التطرف لا يعيشا اإلا في اجواء سياسية ترتكز على الفوضى لذا يعملان على تغذية تغذيتها لأنهما لا يعيشان إلا في المناخ الفوضي السياسي ، قبل ستة عشر عاماً قامت حماس بانقلابها وقتلت من الفلسطيين المحسوبين على حركة فتح بالمئات وهذا الانقلاب كان عنواناً لضرب العلاقات الفلسطينية الفلسطينية وفسح المجال للتدخل الخارجي ، وحكومة نتيناهو الاخيرة هي الأخرى ضربت العلاقات الاسرائلية الاسرائيلية وأوقعت شرخاً كبيراً بين الشعب الاسرائيلي كاد يصل الى حرب أهلية .الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه قدّم نموذجاً في النضال للعالم كله ولكنه يدفع فواتير دم باهظة نتيجة لسياسة اليمين المتطرف المحتل لأرضه وللتطرف الاسلامي الموجود معه .نعم ما قامت به حماس تعتبره يوم تاريخي لها ولكن ااسياسية بخواتمها ، تم قتل الاف الفلسطيين بدون ذنب وجُرح عشرة الاف اخرى وتم قطع الماء والكهرباء والطعام وكل شيء يخص الحياة ، إن كانت حماس لا تقدر هذه النتائج ذلك مصيبة وإن كانت تعلم ذلك فالمصيبة أكبر ، إن هذا الفعل الذي قامت به حماس جعل الادارة الامريكية تقف مع اسرائيل بكل قوتها وتقدم لها ما تحتاجه وهكذا الادارات الأوروبية تتنافس بنقديم الدعم لاسرائيل .الشعب الفلسطيني بععمومه والغزاوي بشكل خاص وصل الى حالة من الارباك الشديد بدون طعام وماء بدون مخارج للهروب كل بيت معرض للقصف من قبل جيش الاحتلال ، المستفيد مما جرى للشعب الفلسطيني هي الدول الكبرى الدولية منها والاقليمية لأنها تستثمر ما حصل في غزة لمشاريعها السياسية .علينا التميز بين قضية الشعب الفلسطيني العادلة ومشاريع حماس العابرة للحدود ، علينا السعي بكل مانملك من قوة لايقاف هذه الحرب المدمرة وعلينا مساندة الشعب الفلسطيني بكل ما نملك ، علينا الانطلاق من الواقع ونبتعد عن العواطف والراغبات كي نستطيع انقاذ ما يمكن انقاذه

  • Social Links:

Leave a Reply