د خالد مسالمة
لانهاء القضية الفلسطينيةوتدمير المنطقة العربيةالحرب الجارية في الشرق الأوسط تهدف إلى:1. ترحيل اكبر عدد ممكن من ابناء فلسطين، من غزة والصفة إلى خارج فلسطين.والاساس في هذه الاهداف ان اليمين الاسرائيلي بقيادة نتنياهو لا يوافق على حل الدولتين، دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية، وهو أيضا لا يوافق على حل الدولة الواحدة بقوميتين، عربية إسرائيلية. واليمين الاسرائيلي يوافق فقط على إدارة بعض القرى والمناطق الفلسطينية من قبل بعض الفلسطينيين، بإشراف اسرائيلي. ولذى يسعى اليمين الاسرائيلي منذ زمن طويل إلى تهجير اكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين وإفراغ البلاد من سكانها الأصليين.2. ومن جهة أخرى، فأحد أهداف الحرب الجارية حالياََ هو توسيع دائرة الحرب في المنطقة، حتى تصل وتشمل اكبر عدد ممكن من الدول العربية، و توريط الدول العربية بحرب ماحقة مدمرة مع اكبر ترسانة حربية عالمية على الاطلاق. تلك القدرات العسكرية، بالإضافة إلى قدرات إسرائيل العسكرية، مضافاََ إليها قدرات الولايات المتحدة، وقدرات حلف شمال الأطلسي العسكرية والسياسية والاقتصادية.هذا الهدف هو بالطبع هدف مشترك بين حكام إيران واليمين الاسرائيلي. منذ زمن طويل يسعى اليه اليمين الاسرائيلي، وهدف يسعى اليه حكام إيران منذ عدة عقود.فالغزاة الفرس يعملون منذ عدة عقود على اغراق الدول العربية بكل انواع الحروب الداخلية والخارجية، بقصد تدميرها وتمزيق مجتمعاتها.فقد تقاطعت في هذا الهدف القذر مصالح اليمين الاسرائيلي مع مصالح وأهداف حكام إيران، اللذان يتنافس ان بينهما للسيطرة على المنطقة العربية من خلال اضعاف وتخريب وتدمير شعوبها.* لقد أشعل الغزاة الفرس هذه الحرب من خلال احد حلفائهم وتوابعهم الفلسطينيين، جماعة حركة حماس.* وقام اليمين الاسرائيلي الحاكم في تسهيل عملية اختراق الحدود لهم، وغض الطرف عن وصول بعض مجموعات حماس إلى بعض المستوطنات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.* وبالغت حكومة نتنياهو في إثارة حاله الخوف والرعب، و المبالغة في حجم الضحايا المدنيين، وحول مستقبل ووجود اسرائيل.* وقد نجحت حكومة نتنياهو نجاحاََ باهراََ في تحشيد الرائي العام الاسرائيلي المحلي، والرأي العام الدولي، في دعم الموقوف الاسرائيلي، ودعم إسرائيل في حربها الظالمة على الفلسطينيين وعلى العرب. * وكذلك نجحت الحكومة الاسرائيلية بتحشيد القوى الغربية حول هدف ترحيل سكان غزة الى مصر، وسكان من الضفة الغربية إلى الأردن وبقية الدول العربية، من أجل ضمان امن وبقاء وجود اسرائيل.وهذا ما تنبهت اليه الحكومة المصرية والحكومة الأردنية، ومن خلفهما اغلب الدول العربية، ورفضت هذا المسعى الاسرائيلي بكل قوة، ورفضت الاستجابة لجميع الاقتراحات والضغوط الأمريكية والغربية في هذا المجال. هل هناك تواطوء بيناليمين الاسرائيليوملالي طهران لتدمير المنطقة العربية وإنهاء القضية الفلسطينية ؟
Social Links: