على انقاض العالم يحيا الشر

على انقاض العالم يحيا الشر

الهام حقي

بوسعنا بناء كرة جديدة من هذا التراب المقدس!، وعلى أنقاض العالم الشر يحيا.

هناك قوى شريرة تعمل على هذه الأرض، يستهدفون أي شيء وكل شيء،

البشر، الحجر، الروح، العقل ويركزون عليه كثيراً !!!!!!، لا يتوافق مع إجرامهم، أما المشاعر فهي عدوهم الأول، يريدون فقط أشخاصاً يعملون بصمت ويهتفون بصوت عال، كتلة من الشر تعيش بيننا وتتفق علينا، تتعامل معهم وتنصاع لأوامرهم، سكوتنا لن يغير شيئاً، لابد من المحاولة، الوقت يمر، بكل ثانية يموت طفل، وينكًّل بعجوز، وتغتصب امرأة ، والدمار يتسع ويتسع ، وهذا غذائهم تنتعش أرواحهم ويزدادون قوة وإجرام، يحاربوننا باسم الحضارة ، ويقتلوننا باسم الإنسانية ، ويستولون على أوطاننا باسم العدالة، يحاصرنا الموت والهلاك، لنحمي كوكبنا فهو على شفا الفناء، لننقذ ما يمكن إنقاذه، أسرار الكون سرقت، ولكي يعود هذا الكوكب إلى الصواب والحياة ، علينا محاربة الشر، نحاربه بداخلنا أولاً، عندها نستطيع أن نقضي على الأشرار، لنطوقهم بتلاحمنا ومشاعرنا الصادقة وإنسانيتنا، ولنسوًّر كل ذلك بالرحمة والوفاء ، لنجعل من تناغمنا سداً أمامهم يعيق أي تقدم شرير،

لا ينفذ الشر من خلال الخير فهو أقوى وأطول عمراً، لنحصن أنفسنا به من كل الجهات، ونكون حماية رهيبة له تخترق كل المجالات وتقاوم أقوى الصدمات، سنشكل حاجزاً منيعاً لا تخترقه نيران شرورهم ولا نفحات سمومهم، كل آلياتهم لا تساوي شيئاً أمام تعاضدنا، وإلا فالموت هو مكافأة لنا، لا نساوم أبداً على كرامتنا، فإن اختاروا قتلنا جميعاً فمن سيحكمون، وعلى من يولون! وهل تقام إمبراطورية بلا شعب، الجميع حكام وملوك!، ليكن لهم ذلك ولتكن كلمتنا واحدة، الموت المشرف أو الحياة الكريمة، ليس هذا بعالم أحلام هذا كلام واقعي، لمً نسمح لشلة من اللصوص والقتلة بالتحكم بحياتنا وممتلكاتنا وأرواحنا، لا مكان على هذه الأرض يتسع لنا ولهم فإما هم وإما نحن، الوقت يمر بسرعة لنقف وقفة واحدة لتغيير هذه القوى الشريرة بتوحدنا ، فنحن نعيش على نفس الكرة ونفس الغلاف الجوي نتنفس هواءً واحداً ونشرب نفس المياه ، وسماؤنا واحدة ، هل هنا صندوق إبداع مازال مغلقاً أمامنا ، لننعش ذاكرتنا، هل نحن مبرمجون أوهناك كلمة سر أضعناها كلنا، هل نعمل على إيجادها لحماية كوكبنا من هذه الكتلة الشريرة، هي محاولة أخيرة ،

  • Social Links:

Leave a Reply