بيان

بيان

الرقم : 011123/ ل.م.ح.ي
التاريخ: 11/11/2023

رسالة للقادة المجتمعين في الرياض

السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية، المجتمعين في القمة الاستثنائية الإسلامية والعربية المنعقدة في المملكة العربية السعودية في 11/11/2023
لَّكَم هي غاليةٌ دماءُ أطفالِ غزة، التي يَسفِكُها مِنذَ أكثر من شهر عدوان همجي للقوات الإسرائيلية لم يرى مثيله سوى في مخيم اليرموك ومخيم تل الزعتر وحفرة التضامن. تلك الدماء التي أجّبَرَكُم طٌّهرِها على عقد قِمَتِكُم هذه التي لم يخرج عنها سوى الشَّجب والاستنكار للهمجية الصهيونية، التي تُمارس سياسةَ الارضِ المحروقةِ، وتهدمَ المنازل فوق ساكنيها مقلدةً بذلك اسلوب بشار الاسد الذي قام بتدمير المنازل والابادة الجماعية بحق الشعب السوري والفلسطيني في دمشق وسوريا، ومن قبله والده المجرم حافظ الأسد الذي طبق على مدينة حماة ما تطبقه إسرائيل اليوم في غزة. حيث أن ما تقوم به اسرائيل اليوم شبيها لما قام به وما زال نظام الأسد الأب والابن من تل الزعتر الى حفرة حي التضامن في دمشق.
في البداية لا بد لحزب اليسار الديمقراطي السوري أن يتوجه لجلالتكم وفخامتكم وسموكم بالشكر على المبادرة لعقد هذه القمة التي من الواجب أن تكون دعماً للشعب الفلسطيني في غزة، وبذات الوقت لا بد للحزب – بصفته جزءاً من القوى الوطنية السورية التي ثارت على نظام الإجرام نظام بشار الأسد وداعميه القوات الروسية والميليشيات الإيرانية الطائفية – أن ينقل لكم استنكار واستغراب الشعب السوري عامة والشعب الفلسطيني القاطن في سوريا ولبنان خاصة سؤال مفاده لماذا بشار الأسد يجلس بينكم؟، وماذا سيقدم لقمتكم جزار أطفال سورية وفلسطين على حد سواء، والذي استكمل مهام والده المجرم حافظ الأسد الذي ارتكب مجزرة تل الزعتر وقام بتشريد المقاومة الفلسطينية في أصقاع الأرض البعيدة عن أرض المقاومة. ماذا يفعل في قمة عربية؟ وقد أنكر انتماء سورية العربي وارتمى في الحضن الفارسي.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
لا بد أنكم تعرفون مخيم اليرموك الذي يعتبر عاصمة الشعب الفلسطيني في الشتات والذي كان يضم أكثر من نصف مليون فلسطيني ينتظرون قراراً دولياً بالعودة لبلادهم فلسطين هذا المخيم الذي دمرته قوات بشار الأسد فوق رؤوس ساكنيه من فلسطينين وسوريين، لا بد وأنكم قد سمعتم عن حفرة التضامن التي قامت بها قوات أمن بشار الأسد والتي قتل فيها عشرات الفلسطينين السوريين وحرق جثثهم في تصرف لم تجرأ إسرائيل على فعل ذلك وتصويره والافتخار به.
إن قمتكم الاستثنائية قد كان لها ولو بصيص أمل بأن تؤخذ بعين الجدية من قبل الشعوب العربية التواقة للحرية والانعتاق من الاستبداد لولا وجود المجرم بشار الأٍسد قاتل السوريين والفلسطينيين، وهو يحتل كرسي سورية التي وقع شعبها من خلال ممثليه الحقيقيين على ميثاق تأسيس جامعتكم العربية.
وأخيراً فإن الشعب السوري العظيم وطليعته الثورية في مقدمتهم حزب اليسار الديمقراطي السوري يذكركم بان دم اطفال سوريا الذي يسفك يوميا في شمال سوريا على يد نظام الاسد الجالس بينكم، ما هو الا امانة بأعناقكم ستحاسبون عليه يوما كما هو اليوم دم اطفال غزة الذي يسفك على يد عصابات النظام العنصري الصهيوني.
ويسأل الشعب السوري جلالتكم وفخاماتكم وسموكم، لو أنكم قد استطعتم وقف قتل أطفال وشيوخ ونساء السوريين والفلسطينيين التي مازالت تسفك منذ أكثر من أحد عشر عاماً في محرقة نظام بشار الأسد والميليشيات الطائفية التي ترعاها إيران، فسوف تصدق الشعوب العربية بأنكم تستطيعون وقف مذبحة أطفال وشيوخ ونساء غزة، والوقوف بوجه الآلة العسكرية الإسرائيلية. وأن أي عملية تطبيع مع إسرائيل يجب أن تكون بعد أن تتحول إسرائيل إلى دولة طبيعية لا تؤمن بتفوقها وتتوقف عن العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني.
هل أنتم على مستوى حلم الشعوب العربية التي تسعى الى الحرية والكرامة؟ نترك الاجابة للشعوب وقواها الديموقراطية الحية.

اللجنة المركزية في
حزب اليسار الديمقراطي السوري

  • Social Links:

Leave a Reply