علماني:ـ!!!!!

فلورنس غزلان

يقول عن نفسه ” علماني”! وعندما يتداخل أو يكتب بوستاً ، تراه يكتب عن مسيحيته أوعن درزيته ، أو عن سنيته، أو شيعيته….الخ..يغمز من تلك الطائفة ويكيل لها، ويثني على طائفته ويشيد بمواقف بعض أبطالها…أي أنه يتماهى ببطولة أبناء طائفته …لايدافع عن العلمانية إلا إذا مس أحدهم طرف طائفته!! ، فتراه ينقلب لعلماني ويشير بإصبع الاتهام لذاك الطائفي أو لتلك الطائفة، كيف تكون علمانياً وتتماهى بهوية طائفتك ؟ كيف تريد بناء وطن يساوي بين جميع الطوائف وجميع المكونات الإثنية وكل الهويات الأدنى من الوطنية، وأنت لاتتوانى عن الدفاع المستميت عن إثنيتك وعن هويتك الأدنى…أو عن مناطقيتك وحتى عشيرتك!! …العلماني يمارس علمانيته وانتمائه الوطني ..لايميز ولا ينحاز ، يتخذ من الموضوعية وسيلته في الكتابة والتدوين كضمير جمعي ووطني…حينها نستطيع أن نقول عنه ” علماني سوري ” يريد أن يبني وطناًسوريا يحوي تحت سقفه كل التنوع وكل الأشكال وتتساوى جميعها تحت سقف قانون يدافع عنك كفرد وعن المجتمع كوطن واحد ، كما أنه يحمي عقيدتك المذهبية ويحق لك في ظله أن تمارس هذه العقيدة وطقوسها بكل حرية ، لكن أمور الوطن ، إدارة الدولة ومؤسساتها تخضع لقانون مدني يختاره المواطن السوري ..أياً كانت طائفته وأياً كانت إثنيته…ومن هذا المنطلق تراني ،أدافع عن عفرين كما عن إدلب كما درعا وحلب ودمشق والرقة والحسكة والدير واللاذقية وحمص وحماة …الخ ..لأنها مدن سورية وكوني مواطنة سورية قبل أن أكون حورانية أو درعاوية