إعادة النظر بمسألة الثورة وتميبزهاعن المعارضة

إعادة النظر بمسألة الثورة وتميبزهاعن المعارضة

د منذر ابو مروان اسبر

عدم الاعتراف بالواقع كماهو اليوم هو الغاء لاية امكانية للخروج منه .

بقراءة المقال حول كتاب كريس هيدجز ،ترجمة علاء الدين ابوزينة بعنوان ” لماذا تفشل الحركات الجماهيربة ” ومنها الربيع العربي ، نرى من يزال يطرح استمرار ” الثورة ” باسقاط كلمة الثورة على أي تجمهر عفوي أو متداول شعبي واعتبار الاحتجاج والتظاهر ثورة بحد ذاتها في حين أنها لم و لاتملك مقومات الثورة وتحقيقها ، اللهم الا عن طريق اجتياح عسكري اجنبي وبهذا فانها اجتياح خارجي ولم تعد ثورة ، وبهذا لابد من التمييز بين الثورة كعمل منظم يمتلك شروط ومقومات نجاحها وبين المعارضة كمناهضة لسلطة معينة .

السياسة ،الثورة، الدولة ،المواطنة، الشأن العام ، الديمقراطية ، الحرية , الشعب ، الوطن ، الامة ، الطبقة ، الفئة الاجتماعية….هذا الاجتماع الهجين يتفجر بالضرورة مع وجود أزمة وطنية وقومية وتحررية تنتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى دون حلول لها خاصة في أوضاع حكومات ديكتاتورية وتابعبة اقتصادية وبحث عن حماية اجنبية وسيطرة ليبراليية دولية فاعلة تحولت إلى اوليجارشيات توظف السياسة والعلاقات ألدولية والديمقراطية والعولمة لمصالحها الخاصة وتنتهك بذلك معاييرها والقوانين والقواعد الدولية التي وضعتها منذ أنو اعتبرت نفسها انها تخلصت من اعدائها اكانوا جبهة أشتراكية أو حركات تحرر وطني أو قومي اوتحالف حياد ايجابي يرفض التابعية .

الأزمة في مجتمع انتقالي كمجتمعاتنا العربية قائمة حيث يجتمع ماهو تقليدي_ اقطاعي عبر قرون مع ماهو نهضوي _ تحرري جديد وهكذا فان كافة المفاهيم تتارجح في اجتماعها بالذات بين ماهو قديم وجديد نظريا وعمليا ، مدا وجزرا :

القسم الاعظم من المعارضة السورية بل والمعارضات العربية ليست خارج الأزمة والفشل في إيجاد حلول لها، مشروعا تاريخيا أو وطنيا ديمقراطيا في بلدانها
خاصة عندما تتبع نفس استراتيحية واساليب الأنظمة ، لنجد بلدانا بلا دولة وشعوبا دون وحدة ، وافرادا دون مواطنة وطبقات دون اقتصاد وتابعية دون سيادة .أن هذه النتيجة تفرض نفسها عيانيا وواقعيا في العراق وليببا وسورية واليمن والسودان ومصر … والعقل العلمي هو الاعتراف بالواقع القائم كما هو ، قبل البحث عن اسبابه وأسباب الأسباب ، داخلية كانت ام خارجية، لانه بدون الاعتراف بهذا الواقع، كما هو ،يتم وضع الحواجز ، على طريق الخروج منه وهذا هو الخطر الأكبر .

  • Social Links:

Leave a Reply