ذكرى الجلاء والعبور نحو الحرية

ذكرى الجلاء والعبور نحو الحرية

الرقم:010424/ح.ي
تاريخ:17/04/2024

يعيشُ شعبنا السوري العظيم اليوم، ذكرى غالية على قلبه. الذكرى الثامنة والسبعون للاستقلال عندما غادر يوم السابع عشر من نيسان عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين، أخر جندي فرنسي، بعد احتلال دام ربع قرن عاشه السوريين بالنضال والكفاح ضد هذا المستعمر الغاشم.
ولاحتفالات شعبنا اليوم بهذه الذكرى نكهة خاصة، بسبب تحرر قُرى وبلدات الجنوب السوري، وبالتحديد سويداء القلب، التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية الكبرى بقيادة القائد الوطني “سلطان باشا الأطرش”، من أزلام نظام الأسد الذي وعلى مدار أكثر من خمسين عاماً، سرق فرحة السوريين بهذه المناسبة، وعَمِلَ على تَجييرها لتمجيد الدكتاتور سواء حافظ الأب أو بشار الابن. فاحتفلت تلك القرى والبلدات في الجنوب السوري عامة وفي السويداء خاصة احتفالاتها الخاصة المُّطعمة بطعم الحرية والكرامة، في امتداد واضح لحراك مدينة السويداء الذي هو جزء لا يتجزأ من ثورة الكرامة التي انطلقت شرارتها في أوسط شهر آذار عام 2011. ومما زاد من طعم الحرية في احتفالات شعبنا هذا العام هو انتفاضة السوريين في الشمال ضد عصابة الجولاني والمناداة بإسقاطها، لأنها فرضت نفسها كسلطة أمر واقع بقوة السلاح الذي كان من الواجب توجيهه نحو نظام القتل والإجرام المحتل لدمشق. إضافة لتحرك أهلنا السوريين في ساحلنا الحبيب عبر بيان تجمع العمل الوطني في الساحل السوري الذي أكد على ثوابت ثورتنا العظيمة.
ويؤكد كل ذلك بأن شعبنا الذي تحرر بتضحيات الأجداد والآباء مازال مُّصرا” على تحقيق استقلاله الحقيقي، عندما يتحرر من سلطات الأمر الواقع سواء سلطة المجرم بشار الأسد ونظامه، أو سلطة هيئة تحرير الشام الارهابية، أو سلطة ما يسمى بقوات سورية الديمقراطية (قسد). وخروج كافة القوى الأجنبية الجاثمة على ثرى سورية الطاهر.
كل عام وشعبنا السوري العظيم بألف خير ونحن في حزب اليسار الديمقراطي الذي يصادف تأسيسه ذكرى استقلال سورية نعاهد شعبنا السوري العظيم باستمرار النضال حتى بناء دولة سورية دولة الحرية والكرامة دولة مدنية ديمقراطية.
النصر لثورتنا العظيمة، والرحمة لشهدائها، والحرية للمعتقلين في سجون النظام وسجون سلطات الأمر الواقع.
عاشت سوريا حرة أبية، وعاش يوم الجلاء العظيم.
سائرون نحو تحقيق الاستقلال الثاني.
حزب اليسار الديمقراطي السوري
17/04/2024

  • Social Links:

Leave a Reply