الاخوان المسلمون (المستهلكون)

الاخوان المسلمون (المستهلكون)

سعيد فنصة



.. تنظيم عالمي مصادر تمويله متعددة تاريخيا، ويتم استهلاكه بحسب المشغل.. الذي جاءت به وزارة المستعمرات البريطانية وفق ( وثائق الخارجية البريطانية ) مع بدء التأسيس عام 1928 والذي دفعت بزعيمه الشيخ حسن البنا الساعاتي الى حتفه على ايدي عملاء القصر لمصر الملكية عام 1948، كما تم استثمار حركتهم، من بعض الأنظمة العربية المخترقة خلال فترة السبعينات والثمانينات.. ومع صعود الفكر الرديف للإخوان المسلمين، بحركة الامام الخميني برعاية غربية، فتحت بوابات الجحيم لتسلل فكر الاسلام السياسي، مرة اخرى، لتغير عميق في ثقافة المنطقة العربية، وكان سبباً في تأخر شعوبها أشواطاً بعيدة في تحالفات استخباراتية غير منظورة، مع حكم العسكر الذي احتل العواصم العربية لحظة صدور البيان رقم واحد في غالبية الإذاعات العربية .
وقد لا أذيع سرا ان تمويل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، بمختلف تسمياتهم ولحاهم، يأتي اليوم من طهران بأحد اجنحة الملالي السرية التي يتحكم فيها الحرس الثوري الايراني.. اما في واجهته المكشوفة يظهر التمويل القطري والدعم السياسي الاردوغاني الذي ركب على ظهر ثورة الحرية للسوريين وأودى بها الى المستنقع الذي ترتع به مع امعون الائتلاف وهيئة التفاوض، والتي بخلطة ادائها الملتحي الغبي والمخترق استخباراتيا، ابقت الاسد حتى اليوم والى مدى غير معلوم حتى تاريخه ..
ولَم يتَنَبَه احد من كل اغبياء الثورة ورموزها حتى هذه اللحظة لتصريحين مبكرين ومؤثرين في سياق تفسير الأحداث التي وصل اليها الشعب السوري بكارثته الاسطورية.. الاول عبر عنه وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليم هيغ عام 2012 حين قال : “الاسد باق لوقت طويل” والثاني الذي لايقل خطورة عن سابقه، حين قال لافروف في بداية الحملة العسكرية الروسية نهاية العام 2014 وبداية 2015 :”لن نسمح للسنة بحكم سورية” ..
وفي جردة حساب بسيطة خلال السنوات الثمان المنصرمة يتكشف (اليكون) في أوراق المحاسبة التي يصر البعض على تزويرها …بغبائه .. (الصورة جمال عبد الناصر وصلاح سالم يتوسطه المرشد الثاني للإخوان المسلمين عند قبر المؤسس حسن البنا )
كتب هذا النص المؤرخ والباحث سعد فنصة Saad Fansa ونشره عام 2018

  • Social Links:

Leave a Reply