د منذر ابو مروان اسبر
هل ضعف المعارضة السورية حالة مستعصية ولا إمكانية للخروج منها ،؟
أصدر تجمع بنا الوطن والمجلس السياسي في السويداء بيانا بتاريخ ٢٧-٥-٢٠٢٤ جاء فيه :
١“بعد الجهود التي بذلناهااصبح مشروعنا الوطني لتطبيق اللامركزية الإدارية بمثابة طوق النجاةوالملاذ”. والواقع أننا نستطيع أن نقرأ نفس الشئ في لافتة مجموعات أخرى سبقت اصحاب البيان في أن الملاذ هو إدارةمناطق الشمال الشرقي السوري، والشمال الغربي السوري , وإدلب ، والجميع يعرف أن هذا قد اوصل إلى مختلف أشكال انتهاك حقوق السوريين في هذه المناطق وعلى حساب وحدة الأرض والشعب السوري . ٢ كمايقول الدكتور غسان ابو الفضل الشخصية الوطنية التي ساهمت إلى جانب وطنيين أخرين بقيام حراك السويداء الاول والثاني والعمل على وحدته ” الساحة ( في السويداء)مفتوحة ،فدخل إليها الجميع بعناوين واجندات مختلفة” ،وهذا في وقت يبرر فيه البيانيون مايقومون به بالنظام الغاشم ، عوضا عن إقامة الكتلة السورية المتحدة في وجه النظام ديمقراطيا وفي وجه الاحتلالات إلاجنبية وطنيا وفي وجه العقوبات الأجنبية الموجهة ضد الشعب السوري حقا في الوجود .
٣_ يضيف البيان نفسه بأن المشروع الوطني سبقه ما “اصدرنا للعالم نحن وشركاؤنا أكثر من ثلاث وثائق رسمية ” وفي هذا فإن مشروعهم الوطني ” يتم تدارسه في كافة الدول صاحبة القرار ” .
والسؤال ماعلاقة الدول الخارجية بمشروع وطني سيادي خاصة وأننا نعرف أن الدول الخارجية صاحبة القرار قامت بتقسيم العراق طائفيا واتنيا.
ثم كيف يمكن لمشروع وطني سيادي تتم دراسته خارجيا دون تدارسه مع القوى الوطنية الديمقراطية السيادية الموجودة منذ عام ٢٠١١ داخل وخارج البلاد ، وكأن الشرعية السياسية تأتي من هذه الدولة الخارجية أو تلك باعتبارها كما ينص البيان ” صاحبة القرار” .
كانت صحيفة “المسار “قد طرحت في عددها 87 افتتاحية بعنوان “هل الضعف في السياسة هي حالة مستعصية على الحل ولايمكن الخروج عليها “.؟
بهذا تتعرض الافتتاحية إلى تشخيص ملموس لواقع المعارضة مع فشل الحراك الشعبي عام ٢٠١١ وواقع أنه “منذ عام ٢٠١٧ تتقاطر كتابات ووثائق معارضين سوريين تشي انهم كانوا مدشنين لنزعة الاستعانة بالخارج وبانهم سكتوا عن نزعة العنف المعارض وعن الاسلمة ” .. لنصل إلى رفع لواء الادارات الذاتية خارج وثيقة دستورية تتعهدها القوى الوطنية والديمقراطية أمام الشعب والأجيال القادمة لوحدة الوطن والشعب والنظام الوطني الديمقراطي السيادي وخروج كافة القوى الأجنبية .
تساؤل صحيفة المسار يجيب عليه البيان الذي نحن بصدده في أن ضعف المعارضة وتشرذمها ونزوعاتها باتجاه مجتمع سوري تجزؤي مازال قائما ، لماذا ؟
لأن معطيات الواقع الموضوعي ومتطلباته للخروج من هذه الوضعية متعارضة كليا مع المسار الذاتي للمعارضة نفسها ومع الحاجة إلى مسار جديد
Social Links: