<strong>خاطرة جريئة</strong>

خاطرة جريئة

فلورانس غزلان
:ــ


أنا ابن سورية عام 2011,
وحدي من امتلك الجرأة على تحديد ساعة انعتاقه وخروجه من شرنقة الصمت والذل..وحدي من جرد السيف من غمده بعد أن تآكلت أطرافه وطال الصدأ شفرته..وحدي من كان يرضى بسخرية الكون وهزئه من ضعفي…لكني حولته للهيب يملأ الخبر الكوني ويصعق رجولته..وجعلت من جثتي رمزاً لمعنى الحرية ..واليوم حين قررت استعادة احترام الكون لوجودي…حاصرتني السيوف العربية والغريبة..والإقتراحات العالمية وطالبتني بالرأفة بحق جلادي، وإعادة سيفي إلى صمته..مطلقين صفة الرعونة والإرهاب على فوضى أرصفتي وتسكعي ..لأني أصبحت بلا بيت في وطني المأسور لسلطة السلطان والخليفة… وعاجلتني قوافل من فلاسفة المعارضة..تخترع الأحابيل لمنع الجوع عني..لكنهم نسوا او تناسوا أني جائع للحرية لا للخبز، ولن تنسى جثتي أنهم قتلوني ودفنوا معي حريتي، التي سيستعيدها يوما أحد أحفادي.
فلورنس غزلان…من مكان عطلتي

  • Social Links:

Leave a Reply