ماذا يجري في فرنسا

ماذا يجري في فرنسا

د منذر ابو مروان اسبر

اسفرت الانتخابات التشريعية عن مفاچاة نجاح كتلة الجبهة الشعبية الجديدة بالاغلبية النسبية تتلوها كتلة الوسط الماكروني فاليمين المتطرف الفاشي واخيرا مجموعة ساركوزي الجمهورية .لقد قامت الجبهةالشعبية المكونة حسب الأهمية من فرنسا الابية والحزب الاشتراكي والخضر والحزب الشيوعي بالاتفاق على مسألة اساسية وهي أن توجه كل عملها على تحقيق حراك انتخابي يسمح لها بالنجاح بالتركيز على استبعاد التصويت للوسط الماكروني ولليمين الفاشي في الدورة الأولى الانتخابية التي يتحدد أي فائز فيها بالحصول على 51% من الأصوات في دائرته الانتخابية ، ومن لايفوزون بذلك يخضعون لدورة انتخابية ثانية يفوز فيها من يحصل على أعلى الاصوات .

ولقد نجح اليسار في الدورة الثانية على التركيز هذه المرة على استبعاد مرشحي اليمين الفاشي بحيث كانت النتائج النهائية للانتخابات في الدورة الأولى والثانية :
_ نجاح كتلة اليسار اولا
فكتلة الوسط ثانيا فكتلة اليمين المتطرف ثالثا
_اخيرا كتلة الجمهوريين اليمينيين رابعا ،كما ذكرنا .رىيس الجمهورية يناور على جبهة اليساربالدعوة إلى تجمع برلماني بين الوسط واليمين الجمهوري اللذين لايشكلان حتى اذا جمعت اصواتهم الاكثرية المطلقة وذلك ضد اليسار وفي حالتنا ضد العرف الديمقراطي في أن على رىيس الجمهورية أن يدعو قبل كل شئء الكتلة الاكثر مقاعدا نسبيا في البرلمان إلى الحكم وان لم تكن تشكل الاكثرية المطلقة الاوهي اليسار .لم تنته المناورات وجبهة اليسار لم تصل إلى مرشح واحد فيها لكي يكون رئيس الوزراء القادم منها .

لقد هددت جبهة اليسار بحملة اضرابات في البلاد اذا حاول رىيس الدولة عدم دعوتها إلى تعيين رئيس الوزارة منها .من وجهة نظري انتهى الاستقرار السياسي في فرنسا الذي هدف اليه ديغول باقامة الجمهورية الخامسة عبر وجود اغلببة مطلقة منتخبة برلمانية تحقق ذلك الإستقرار .

  • Social Links:

Leave a Reply