التطبيع ومصير اللاجئين

التطبيع ومصير اللاجئين

عبد القادر محمد سعيد

تهجير وتسكير أبواب الدول العربية والتخلي عن السوريين وتسليمهم للنظام المجرم في سورية تطبيع تركيا والدول العربية مع النظام المجرم على حساب دماء السوريين من أجل مكاسب سياسية
مع أنه الدول الأوروبية فتحت أبوابها وبيوتها وعاملتهم أفضل المعاملة بكل إنسانية نريد أن نسأل لكل من يطبع مع هذا النظام المجرم من هم الأنصار أنتم ام الدول الأوروبية والله بأن الأوروبيين هم الأنصار لأنهم إستقبلو اللاجئيين السوريين ومدو يد العون لهم أوجه كلمتي إلى المجتمع الدولي وأروي لهم قصة الشاب أحمد وغيرها الكثير من القصص بما يحصل مع السوريين عند ما يعيدونهم قصرا من الدول الجوار ويسلمونهم قصرا لهذا النظام المجرم لكي يقتلهم مثل القصة التي سنذكرها لكم
أحمد الحللي هو اسم لضحية كانت تعيش قبل أيام حياة عادية قبل أن يتم إنهاء حياتها في أقبية سجون النظام بعد ترحيلها من قبل الحكومة اللبنانية إلى سوريا قصرًا و حرمانها من حقها في الحصول على الأمان و اللجوء وفق ما نصت عليها الأعراف و المواثق الدولية لحقوق الإنسان ، و أحمد النايف هو اسم لطفل ضحية أخرى للهجمات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئين السورين في تركيا أحمد طفل كان يعمل لإعالة عائلته المعدمة في سوريا
لم يكن يعرف من الحياة في تركيا سوى أصوات الآلات في المصانع و عتمة الشوارع حيث كان يصرف من عمله أو يأتيه قبل بزوغ الفجر
و محيمد منذر ذو العشر سنوات مع الأحد عشر فردًا الآخرين من عائلته الذين قضوا تيهًا في صحراء الجزائر بحثًا عن الحياة في رحلة كان الموت من الحياة فيها إليهم أقرب …
كل يوم نسمع عن عشرات حالات الغرق في البحر للاجئين الذين ما كانوا ليفعلوا ذلك لو وجدوا حلًا سياسًا يضمن كرامتهم و حقوقهم أو وجدوا الأمان و الحماية التي طلبوها في بلدان اللجوء و فروا بأرواحًا قصدًا إليها .
إننا و بناء على جميع المعطيات الواضحة على الساحة الآن و التي بلغت ذروتها من تضيق على اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء كتسليم المعارضين للنظام أو الترحيل القصري و إلغاء الإقامات دفعًا بهم إلى الرحيل و ما يتبعها من حملات و هجمات تخويف و ترهيب و إضرار في الممتلكات كحرق المخيمات كما في اللبنان أو الممتلكات كما كان في قيصري تركيا
نطلب من المجتمع الدولي و دول الحريات و حقوق الإنسان التدخل العاجل الذي يضمن الحل السياسي و الانتقالي السلمي و محاسبة المجرمين و على راسهم بشار الأسد و معاونية و كل من تورط بالدم السوري كما و أنّا نطلب من المجتمع الدولي أن يعمل بالضغط على الدول من منطلق الأعراف الدولية لحماية اللاجئين من الترحيل القسري أو أي هجمات أو ضغط يؤدي إلى ترحيلهم إلى بلدهم الأم غير الآمنة و التي يلاقوا فيها شتى أنواع الخوف أو القتل
كما و أنّ تريد تذكير السياسيين الذين جعلوا من السوريين ورقة يقامروا بها و من حياتهم ملفًا سياسيًا لا إنسانيًا أن السوريين أثبتوا جدارتهم و كفائتهم بكونهم شعب منتج لا عالة على المجتمع المضيف ، شعب يتكل عليه و لا يتكىء على أحد و أن عليهم أن يراجعوا سياساتهم فقد يخسر الشعب السوري كنتاج لسياساتهم غير الإنسانية و لا الصائبة لكن خسارتهم في هذه أكبر
فسوريا من يمثلها هم الشعب لا الرئيس القاتل أو المناصب
كما و أنا نحن السوريون الذين عانوا على مر عقد و نيف من الزمن ويلات الحرب و التنكيل ومختلف ألوان المعاناة و البؤس نرفض أي تطبيع مع نظام الأسد أو أي حل لا يشمل تجريده من الشرعية و محاكمته و جميع معاونية و من تورط بالدم السوري كما أسلفنا سابقًا و نصر و لن نتراجع عن قرارانا
آملين أن نلقى من المجتمع الدولي و دول الحريات و الديموقراطية الدعم و التأييد و التحرك العاجل لحل الحرب النفسية المادية و المعنوية التي يلقاها اللاجئين السوريين و من هم في أماكن المعارضة من كل الجهات

  • Social Links:

Leave a Reply